أبدى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، استعداد الهيئة القارية الكامل لدعم مالي، مجددًا التزام الاتحاد الراسخ بالسلام والأمن والتنمية في منطقة الساحل الإفريقي، في أول موقف إفريقي منذ ظهور مؤشرات على بداية انفلات الوضع في باماكو.
وتحركت المفوضية، اليوم الأحد، عن طريق بيان لها، عبرت فيه عن "قلقها العميق" إزاء ما وصفته بالتدهور السريع للوضع في مالي، مستنكرة "فرض الجماعات الإرهابية حصارًا، وتعطيل الوصول إلى السلع الأساسية".
وجاء تحرك المفوضية بعد اختطاف ثلاثة مصريين في البلد، وإصدار القاهرة بيانا بخصوص الواقعة.
وأدان يوسف بشدة الهجمات التي استهدفت مدنيين أبرياء، وأسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح وتفاقم حالة عدم الاستقرار في المناطق المتضررة، مؤكدًا تضامنه مع حكومة وشعب مالي، ومع أسر الضحايا.
-
- العالم
- 09-11-2025
- 21:11
مالي: الجماعات الإرهابية تخنق نظام غويتا
دعوات لتحرك دول "الإكواس" قبل فوات الأوان.
ودعت الهيئة إلى إطلاق سراح الرهائن "فورًا ودون قيد أو شرط"، مؤكدة أن هذه الممارسات تُشكل "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي". ودعا يوسف إلى ضرورة "استجابة دولية قوية ومنسقة ومتماسكة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في منطقة الساحل"، مطالبًا بتعزيز التعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتقديم الدعم الفني والمالي للدول التي تواجه هذه التهديدات.
ويقترب تهديد "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين " بشكل خطير من عاصمة مالي باماكو، بعد أن كثّف مقاتلوها منذُ بداية شهر سبتمبر الماضي، هجماتهم في جنوب غرب البلاد، وأغلقوا الطرق وسيطروا على سلسلة توريد الوقود.
وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، هي، بحسب تقارير صحفية، تحالف متشدد تابع لتنظيم "القاعدة"، تأسس عام 2017 بقيادة إياد أغ غالي، يفرض تعاليم متطرفة، والضرائب على السكان، ويستغل جميع الأنشطة الاقتصادية غير المشروعة في المناطق التي يسيطر عليها.
ويدير دفة الحكم في مالي سلطات عسكرية انتقالية بقيادة آسيمي غويتا الذي تم تنصيبه كرئيس للدولة من قبل ما يسمى المجلس الانتقالي.
وكانت السلطات الانتقالية قد جمدت النشاط السياسي وقامت بحل الأحزاب منذ نحو عشرة أشهر، ما أحدث احتجاجات ومظاهرات قابلتها السلطات بالاعتقالات والتضييق.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال