العالم

التطبيع لا يزال يثير جدلا في المغرب

مع تواصل إبادة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.

  • 51
  • 1:16 دقيقة
أحمد ويحمان، الصورة: ح.م.
أحمد ويحمان، الصورة: ح.م.

أعلن رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، أحمد ويحمان، رفضه المشاركة في ندوة يحضرها رئيس الحكومة المغربية الأسبق سعد الدين العثماني، باعتباره الشخص الذي وقع على اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني باسم المغرب.

 وأكد ويحمان في بيان له، اليوم الجمعة، ردا على دعوة وجهتها له منصة مغربية للمشاركة في الندوة  "أحتج على تطبيع التطبيع باستدعاء رئيس الحكومة الذي وقّع على التطبيع، وهذا رفض مبدئي لتعويم وتبييض رموز التطبيع إعلاميًا، في لحظة يسقط فيها الأطفال والنساء تحت القصف، وتُنتهك فيها المقدسات، وتغلي فيها شوارع المغرب غضبًا واحتجاجًا".

 وبخلاف موقف ويحمان التقدمي ضد التطبيع، يحظر الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، ليكون محل حوار ينشطه رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، الذي وقّع اتفاقية التطبيع مع كيان الإبادة الجماعية، برغم أن المرزوقي يقدم نفسه كأحد المناهضين للتطبيع مع الكيان، لكنه لا يبدي رفضا لتقدم المغرب على نهج التطبيع الذي يحمل مخاطر جدية على المنطقة.

وشدد ويحمان إن "القضية وما فيها هي أن الأمر يتعلق برفض أي محاولة لتبييض فعل التطبيع وتقديم موقّعيه كفاعلين عاديين في النقاش العمومي، كمناهضين للتطبيع، نجدد فهمنا وموقفنا بأن : معركتنا ليست مع الأشخاص، بل مع المواقف والسياسات، ومع كل ما يمسّ فلسطين، ودماء أهلها، وثوابت الأمة بما فيها أمن واستقرار ووحدة الوطن التي يهددها التطبيع أيما تهديد".

وأضاف ويحمان: "جاء موقفي هذا في خضمّ لحظة تاريخية دامية، تشهد فيها غزة إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا غير مسبوقين هزا وما يزال يهزان العالم، وكذا الضفة و مذابحها اليومية والمسجد الأقصى انتهاكات واستباحة مستمرة، وفي وقتٍ كانت فيه المسيرات الحاشدة والمليونية تجوب شوارع الرباط وسائر مدن المغرب، تنديدًا بالتطبيع والمطبّعين".