العالم

السنغال تطوي صفحة القواعد العسكرية الفرنسية

بعد أكثر من ستة عقود.

  • 1793
  • 0:58 دقيقة
الصورة: ح. م
الصورة: ح. م

تستعد فرنسا لتسليم آخر منشآتها العسكرية في السنغال، خلال حفل رسمي سيقام في العاصمة داكار، اليوم الخميس، إيذاناً بإنهاء وجودها العسكري الدائم في السنغال منذ استقلالها عن الاستعمار الفرنسي في العام 1960.
المنشأتان الأخيرتان التي ينبغي أن تقوم القوات الفرنسية بتسليمها قبل نهاية الشهر الجاري هي "معسكر جيل"، والمقياس الجوي العسكري المتقدم في مطار العاصمة السنغالية.
 وبحسب وزارة الدفاع الفرنسية، فإن قرابة 350 جندي فرنسي كانوا متمركزين ضمن "العناصر الفرنسية في السنغال".
 ومع تسليم القواعد، سيتم إنهاء انتشار الجنود بشكل رسمي، مع الحفاظ على قنوات التعاون العسكري ضمن إطار غير دائم على هيئة "المعسكرات التشاركية" التي تعتمدها الدولة الفرنسية حالياً في الغابون وجيبوتي، وفقا للوزارة الفرنسية.
 من جهته، تبنى الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي خطابا واضحاً يدعو إلى إنهاء التواجد الفرنسي العسكري منذ توليه السلطة في العام 2024.
 وأعلن فاي في شهر نوفمبر الماضي أن السنغال ستستعيد كامل سيادتها العسكرية بحلول منتصف العام 2025، وصرح آنذاك بالقول "السنغال دولة مستقلة وذات سيادة.. ولا يمكن للسيادة أن تتوافق مع وجود قواعد عسكرية أجنبية دائمة على أراضيها". وحرص الرئيس السنغالي على تكرار أن مطالبه لا تعني بالضرورة القطيعة مع باريس، بل وصف قراره بالخطوة نحو "شراكة متجددة" مع فرنسا، تتركز على التعاون في مجالات التدريب والتبادل الاستخباراتي والدعم التقني.