العالم

الكيان الصهيوني يستنجد بالنساء

جيش الاحتلال يعيش أزمة حقيقية بعد الضربات التي وجهتها له المقاومة.

  • 4107
  • 1:41 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأحد، أن الكيان الصهيوني بدأ يعتمد بشكل متزايد على النساء في الصفوف القتالية الأمامية في قطاع غزة ولبنان وسوريا، نتيجة النقص الحاد في أعداد الرجال ضمن قواته المسلحة.

 وأوضحت الصحيفة في مقال لها بعنوان "إسرائيل تزداد اعتمادا على النساء في الخطوط الأمامية لحل مشكلة نقص الجنود"، أن النساء يشكلن الآن نحو 21% من الجنود المقاتلين في جيش الاحتلال، رغم أن العديد من المواقع القتالية الأساسية لا تزال مغلقة أمامهن.

 وأضافت الصحيفة أن إدماج النساء في المعارك يُعد حلا جزئيا لمشكلة النقص الكبير في صفوف الرجال. قبل هجمات 7 أكتوبر 2023، كانت النساء مدربات على القتال، لكن أغلبهن كان يقتصر دورهن على مهام الحراسة داخل الأراضي المحتلة وإدارة نقاط التفتيش في الضفة الغربية، وهي مهام أقل خطورة مقارنة بالقتال المباشر.

 إلا أن الوضع تغير بشكل ملحوظ، حيث أصبحت النساء تدخل ميدان المعركة في غزة ولبنان وسوريا، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها كانت مستبعدة سابقا. وأكدت "وول ستريت جورنال" أن نسبة النساء بين المقاتلين اليوم وصلت إلى واحدة من بين كل خمسة جنود، وهي نسبة أعلى من تلك الموجودة في العديد من الجيوش الغربية الحديثة، بحسب خبراء عسكريين.

وتساهم هذه النسبة في تخفيف النقص الكبير في صفوف الرجال لدى الكيان الصهيوني بعد مرور 20 شهرا على عدوان الكيان على قطاع غزة.

 ويبقى اللجوء المتزايد للكيان الصهيوني إلى النساء في الخطوط الأمامية مؤشرا واضحا على حجم الأزمة التي يعانيها جيشه، نتيجة استنزاف موارده البشرية، خصوصا في ظل استمرار المواجهات وتصاعد ضربات المقاومة الفلسطينية واللبنانية.

فالهجمات النوعية التي نفذتها المقاومة في غزة ولبنان أحدثت تدميرا واسعا في صفوف الاحتلال وأدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مما أجبر الكيان الصهيوني على تعديل استراتيجيته العسكرية، ومنها دفع المزيد من النساء إلى ساحة القتال لتعويض النقص الحاد في الرجال.

 هذه التطورات تعكس هشاشة الوضع العسكري للكيان، وتدفع إلى التساؤل حول مدى قدرة الاحتلال على الاستمرار في مواجهة المقاومة التي تضاعف من جهودها وتوسع نطاق عملياتها. كما تكشف هذه الخطوة عن التحولات الاجتماعية في صفوف الكيان، حيث باتت المرأة تتبوأ أدوارا قتالية لم تكن متوقعة سابقا، في ظل حرب شاملة تؤثر على جميع جوانب المجتمع الصهيوني.

لمعرفة المزيد حول هذه المواضيع