العالم

الوضع في غزة تجاوز الكارثة

"الاحتلال الصهيوني لا يسمح بإدخال مجرد زجاجة مياه أو لقاح لإنقاذ طفل".

  • 107
  • 1:20 دقيقة
الصورة: وكالات
الصورة: وكالات

قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة إن الوضع في قطاع غزة وصل إلى مرحلة ما بعد الكارثة، ومخازننا باتت فارغة تماما من المواد الغذائية، مؤكدا أن الاحتلال الصهيوني لا يسمح بإدخال مجرد زجاجة مياه أو لقاح لإنقاذ طفل.

وأضاف أبو حسنة في تصريح له لـ "الجزيرة" أن الأونروا "لم يتبق في مخازنها أي مواد إغاثية يمكن توزيعها على السكان، فقد نفدت بالكامل، والأمر نفسه لدى برنامج الغذاء العالمي".

وأشار إلى أن "الوضع في غزة وصل إلى نقطة حاسمة، فهناك عشرات الآلاف الذين يتضورون من الجوع، ونرى الآن مشاهد مروعة من انتشار الجوع والمجاعة في معظم مناطق القطاع".

وعلى مدى اليومين الماضيين، أعلنت عدة جهات نفاد المخزون الغذائي بالكامل من القطاع، وتوقفت المخابز عن العمل بعد نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما أعلنت منظمة أوكسفام على لسان منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روث جيمس أن أوكسفام دعت مع منظمات إنسانية أخرى مرارا إلى إعادة فتح المعابر لتفادي مجاعة وكارثة إنسانية.

وعند سؤاله عن التحرك الدولي لإنقاذ نحو 2.5 مليون فلسطيني في القطاع، قال أبو حسنة "للأسف الشديد، فرغم وجود نداءات وضغوط دولية مستمرة، فإننا لم نرَ أي ترجمة عملية لها على الأرض".

وفيما يتعلق بتفاصيل الوضع الحالي في القطاع، قال المستشار الإعلامي للأونروا إن إحصاءات الوكالة تقول إن 95 بالمائة من سكان غزة كانوا في الأساس يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية.

والأونروا وكالة أممية تُعنى بتنفيذ برامج إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وتأسست في الثامن من ديسمبر 1949، وتقدم خدماتها لنحو 5.9 ملايين شخص، ويعيش نحو ثلثي هذا العدد في 58 مخيما معترفا به للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

لمعرفة المزيد حول هذه المواضيع