العالم

تونس توجه احتجاجا شديدا للسفيرة الهولندية

في ثاني خطوة مماثلة بعد سفير الاتحاد الأوروبي.

  • 6685
  • 1:52 دقيقة
الرئيس التونسي، قيس سعيد، الصورة: ح.م.
الرئيس التونسي، قيس سعيد، الصورة: ح.م.

أمر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، وزير الشؤون الخارجية، محمد علي النفطي، بتوجيه احتجاج شديد اللهجة إلى سفيرة أجنبية معتمدة في تونس (هولندا)، بسبب عدم احترامها ضوابط العمل الدبلوماسي، في ثاني خطوة مماثلة بعد سفير الاتحاد الأوروبي.

 وقال الرئيس سعيّد، في بيان مصور بثته الرئاسة التونسية، اليوم الجمعة، خلال لقائه وزير الخارجية النفطي، إنه كلفه بإبلاغ احتجاج شديد اللهجة لإحدى ممثلات دولة أجنبية معتمدة بتونس، على خلفية عدم احترامها للأعراف الدبلوماسية، دون أن يتم الكشف عن هوية السفيرة المهنية.

 وأكد سعيّد: "من لا يحترم تونس ولا يحترم سيادة شعبها، ومن لا يلتزم بأبسط قواعد التعامل بين الدول، عليه أن يدرك جيدا أنّ تونس لن تقبل بهذا السلوك ولن ترتضيه بأيّ شكل من الأشكال"، مشيرا إلى أن "من يعتقد أنّ بإمكانه تجاوز الأعراف أو محاولة الضغط بعقد اجتماعات في الخارج كل يوم أو كل ساعة، فهو مخطئ في فهم موقع تونس ومكانتها، وعلى كلّ طرف تحمّل مسؤولية مواقفه وتصرفاته كاملة، وأنّ تونس ستظلّ ثابتة في الدفاع عن سيادتها وقرارها الوطني".

 وشدد نفس المصدر على أن: "تونس دولة مستقلّة وذات سيادة، ولن تقبل تحت أيّ ظرف بتدخّل أي جهة كانت في شؤونها الداخلية، ومن يعتقدون أنّ بإمكانهم ترتيب المواعيد والتواريخ بما يجعلهم في موقع المعلّم الذي يمنح الدروس أو يسند العلامات ويُصدر شهادات الاستحسان أو التوبيخ، إنما يسيئون فهم العنوان الحقيقي، لأن تونس حرة مستقلّة، مهما تعدّدت محاولات التشويه أو التمويه".

 واعتبر الرئيس التونسي أن "تونس تُعلن بوضوح وعلى رؤوس الملأ، أنّ سيادة البلاد ليست مطروحة للنقاش ولا يمكن أن تكون موضوع مساومة"، وقال إن "ساعة الحقيقة قد حانت، وأنّ كل المناورات ومحاولات الضغط أو الاصطفاف مع من يريد أن يبقى في مستنقعات الخيانة والارتهان للخارج، لن تنال من الدولة ولا من قرارها الوطني المستقل".

وهذه هي المرة الثانية في ظرف أسبوع، توجه فيها الرئاسة التونسية احتجاجا شديد اللهجة إلى سفير غربي، بعد استدعاء قيس سعيّد، قبل أيام، سفير الاتحاد الأوروبي في تونس، ومطالبته بالتزام قواعد العمل الدبلوماسي.

 وكان الاتحاد الأوروبي قد صوّت، أول أمس، على لائحة تطالب السلطات التونسية بالإفراج عن المحامية سنية الدهماني، بينما كانت السلطات قد أفرجت عنها فعليا في نفس اليوم.

 وفي وقت لاحق، استدعى وزير الخارجية، محمد علي النفطي، سفيرة مملكة هولندا بتونس، جوزيفين فرانتز، لإبلاغها احتجاجا شديد اللّهجة لعدم التزامها بضوابط العمل الدبلوماسي، ودعوتها إلى احترام الأعراف الدبلوماسية وعدم التدخل، بأيّ شكل من الأشكال، في الشؤون الداخلية لتونس.