العالم

عقوبات غربية على مجرمي الحرب الصهاينة

العقوبات تشمل حظرا على السفر وتجميدا لأصول اثنين من أبرز رموز الإجرام داخل حكومة الكيان المحتل.

  • 811
  • 1:38 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

باشرت عدة دول غربية تحركها الفعلي ضد أبرز رموز حكومة الكيان الصهيوني، من مجرمي الحرب الذين هندسوا لإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ أكتوبر 2023، في ظل امتعاض أمريكي منحاز لكيان محتل، خلفت حربه الشنيعة مئات الآلاف من القتلى والجرحى ودمارا غير مسبوق.

وفيما تواجه حكومة بنيامين نتنياهو الهشة ضغطا داخليا وخارجيا يتزايد يوما بعد يوم، بعد فشلها الذريع في تلميع صورتها الإجرامية الملطخة بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين العزل، بدأت آلة العقوبات الغربية تتحرك فعليا بإعلان أوروبي يضم كلا من بريطانيا والنرويج وأستراليا ونيوزيلندا، يقرّ فرض عقوبات على وزيرين في حكومة الكيان الصهيوني، هما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

وورد في بيان مشترك لوزراء خارجية الدول المبادرة، اليوم الأربعاء، "نعلن فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش"، وذلك لدورهما في تأجيج العنف ضد الفلسطينيين.

وأوضحت الحكومة البريطانية أن العقوبات التي فرضتها بريطانيا تشمل حظرا على السفر وتجميدا للأصول، كما فرضت النرويج حظرا على السفر.

ومن جهتها، دعت زعيمة حزب الخضر الألماني، فرانتسيسكا برانتنر، إلى فرض عقوبات ألمانية على سموتريتش وبن غفير.

وقالت برانتنر إن "هناك حاجة لفرض عقوبات على بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين يدعوان علنا - كجزء من الحكومة الصهيونية - إلى العنف ضد الشعب الفلسطيني".

وذكرت برانتنر أنه إذا كانت الحكومة الألمانية جادة في مسؤوليتها تجاه أمن "إسرائيل" والقانون الدولي، فعليها الآن التصرف بالتعاون مع شركائها الأوروبيين، قائلة: "بهذه الطريقة فقط يمكن أن تتاح فرصة لحل الدولتين كمسار لضمان حياة آمنة وكريمة للإسرائيليين والفلسطينيين".

وسارعت الولايات المتحدة، كعادتها، إلى التنديد بهذه العقوبات، وقال وزير الخارجية، ماركو روبيو، في منشور على منصة "إكس" إن "هذه العقوبات لا تعزز الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب".

وبتأييد أمريكي مطلق، ارتكب الاحتلال الصهيوني واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية، في حق الشعب الفلسطيني، خلفت لحد الساعة، نحو 182 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.