العالم

ليلة دامية في غزة

استشهاد 91 فلسطينيا منذ مساء أمس.

  • 864
  • 2:09 دقيقة
الصورة :ح.م
الصورة :ح.م

قتل الجيش الصهيوني، منذ مساء الثلاثاء، 91 فلسطينيا، بينهم 35 طفلا، وأصاب آخرين في غارات استهدفت مناطق متفرقة بقطاع غزة، في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قطاع غزة يشهد تصعيدا صهيونيا واسعا، تخلله قصف جوي ومدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عدد كبير من الشهداء وتسجيل عدة جرحى، بينهم نساء وأطفال.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع بأن حصيلة الشهداء الموثقة، حتى صباح اليوم، بلغت 91 شهيدا، توزعوا على النحو التالي: شمال القطاع 31 شهيدا، وسط القطاع 42 شهيدا، وجنوب القطاع 18 شهيدًا. وسط تحذيرات من ارتفاع الحصيلة بسبب الإصابات الحرجة واستمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وفي أحدث التطورات، شنت طائرات الاحتلال غارات على مدينتي غزة ودير البلح، شمالي ووسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والإصابات.

وفي وقت سابق، ارتكب الاحتلال مجزرة مروّعة في مخيم النصيرات وسط القطاع، حيث استشهد 18 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، في قصف استهدف منزلًا يعود لعائلة أبو دلال، وسط محاولات مضنية لانتشال من تبقّى تحت الركام.

كما قصفت طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مخيم "إنسان" شرقي مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.

وفي مدينة غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 7، إضافة إلى عشرات الإصابات، جراء قصف استهدف عائلة نازحة داخل مبنى "الجمعية الكويتية" خلف محطة "فارس" قرب الجامعات في حي "تل الهوى"، حيث سُوِّي المبنى بالأرض، ودفن من فيه تحت الأنقاض.

وأكدت المصادر الطبية أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما تزال تواصل عمليات البحث والانتشال، وسط دمار واسع وصعوبات ميدانية كبيرة ناجمة عن استهداف الطرق والمناطق السكنية المكتظة بالنازحين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت أنماطا متعددة من الانتهاكات، من القتل الجماعي إلى التجويع والتهجير القسري، في تجاهل صارخ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وقد أسفرت الحرب عن استشهاد وإصابة أكثر من 238 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، فضلًا عن دمار شامل طال معظم مدن ومناطق القطاع، حتى باتت خارطة غزة تُرسم بالأنقاض.

وفي 9 أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن التوصل إلى اتفاق مرحلي بين الاحتلال الصهيوني وحركة "حماس"، إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

وبموجب الاتفاق، أطلقت "حماس" في 13 أكتوبر سراح 20 أسيرا صهيونيا أحياء، فيما تشير تقديرات صهيونية إلى وجود جثامين 28 أسيرا آخرين، تسلّمت منهم أربعة حتى الآن.

وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي" لتسيير الأمور في قطاع غزة، ومتابعة تدفق المساعدات ومشاريع إعادة الإعمار، وسط غموض يكتنف آليات التنفيذ والجهات المشرفة.