استشهد نحو 45 فلسطينيا، وأصيب المئات، بينهم إصابات حرجة، منذ فجر اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وحسب ما أفادت به الوكالة الفلسطينية للأنباء، نقلا عن مصادر طبية، فقد "استشهد حتى اللحظة 45 مواطنا، وأصيب العشرات، في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق منتظري المساعدات الإنسانية عند مفترق التحلية بخان يونس".
وتشهد أقسام الطوارىء والعناية المركزة والعمليات حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والشهداء، حيث تعمل الطواقم الطبية ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة.
كما أطلق جيش الاحتلال النار صوب منتظري المساعدات في محيط منطقة الأكواخ غرب رفح.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 آذار/ مارس، مانعا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.
وقد بلغ اجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2005/5/27 إلى أكثر من 300 شهيد، وعشرات المصابين.
وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الصهيونية الأميركية المرفوضة أمميا، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، واجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال