العالم

هل قرر ترامب قطع الاتصالات مع نتنياهو؟

الرئيس الأمريكي يشك في أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني "يتلاعب به".

  • 3166
  • 1:22 دقيقة
الصورة: أ.ف.ب
الصورة: أ.ف.ب

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الخميس، أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر قطع الاتصالات مع رئيس الوزراء لدى الكيان المحتل، بنيامين نتنياهو، بسبب شكوكه بأن الأخير "يتلاعب به".

وقال مراسل إذاعة الجيش الصهيوني، ياني كوزين، في منشور عبر صفحته على منصة "إكس": "المحيطون بالرئيس دونالد ترامب أخبروني أن نتنياهو يتلاعب به، ولا يوجد شيء يكرهه ترامب أكثر من أن يُظهَر كأنه مغفّل، لذلك قرر قطع الاتصال معه"، وأضاف: "ربما سيتغير ذلك لاحقا، لكن هذا هو الوضع حاليا".

وأشار كوزين إلى أن ترامب "يعتزم المضي قدما في خطوات متعلقة بالشرق الأوسط دون انتظار نتنياهو"، في إشارة إلى تباين في المواقف بين الطرفين بشأن ملفات إقليمية.

ولم يصدر حتى الساعة أي تعليق رسمي من الجانبين الأمريكي أو الصهيوني بشأن ما أورده المراسل، إلا أن ما نقله كوزين يتقاطع مع ما نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، المقربة من اليمين الصهيوني، يوم الخميس، والتي تحدثت عن "تراجع كبير في العلاقات الشخصية، وخيبة أمل متبادلة بين نتنياهو وترامب".

وفي السياق ذاته، أعرب مسؤول أمريكي رفيع المستوى، لقناة "12 العبرية" عن "الإحباط الأمريكي المتزايد" من تعاطي حكومة نتنياهو، مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محذّرا من أن الصهاينة سيدفعون ثمنا ثقيلا بسبب عدم إنهائهم الحرب على غزة.

واعتبر المسؤول الأمريكي أن "إسرائيل فاتها القطار"، وقال إن واشنطن "لن تنتظر على الرصيف، ونأمل أن تلحق إسرائيل بالقطار التاريخي الذي غادر المحطة بالفعل".

وفي المقابل، تؤكد "حماس" مرارا استعدادها للبدء في مفاوضات شاملة لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال من غزة بشكل كامل.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرّب عبر فرض شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح "حماس"، وهو ما ترفضه الحركة، مادام الاحتلال مستمرا على الأراضي الفلسطينية.