العالم

وقفة مشرّفة للصحافيين الفرنسيين

تحرّك غير مسبوق لصحافيين استنكروا "المذبحة" في حق زملائهم الفلسطينيين في قطاع غزة.

  • 1955
  • 1:34 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

خرج صحافيون فرنسيون، أمس الأربعاء، في مظاهرة ضمت المئات، لدعم زملاء المهنة الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية صهيونية مستمرة.

وأفادت وكالة الأناضول، أن مئات الصحفيين العاملين في مؤسسات مختلفة في فرنسا، شاركوا في التظاهرة التي أقيمت في ساحة الباستيل في قلب العاصمة باريس.

هذا وتجمع الصحفيون المحتجون على الهجمات الصهيونية غير الإنسانية على غزة على مدرجات دار الأوبرا دعما لزملائهم في القطاع.

ورفع المتظاهرون صورا لصحفيين فلسطينيين قتلوا خلال الإبادة الجماعية في غزة، فيما استلقى آخرون على الأرض مرتدين سترات بيضاء ملطخة باللون الأحمر تمثل الصحفيين الذين قتلوا.

كما رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها "أوقفوا مذبحة الصحفيين، تضامنوا مع زملائنا"، والعديد من الأعلام والكوفيات الفلسطينية.

وندد رئيس نقابة الصحافيين الفلسطينيين في أوروبا يوسف حبش بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، مطالبا بإنهاء الحصار المفروض على القطاع.

بدوره، قال الأمين العام لنقابة (إس إن جي-سي جي تي) بابلو أيكيل، متحدثا باسم الاتحاد الدولي للصحافيين (فيج) إنه "لم يسبق أن شهدنا هذا العدد الكبير من الضحايا في مهنتنا، إن حق مواطني العالم في الحصول على المعلومات مُهدد".

من جانبه قال المدير العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" تيبو بروتان إن "هذا التجمع يأتي متأخرا، وربما متأخرا جدا. (...) لم أشهد قط نزاعا يقال فيه عندما يموت صحافي إنه كان إرهابيا".

وفي مرسيليا شارك نحو 160 شخصا في تظاهرة مماثلة تمّ خلالها قراءة أسماء الصحافيين الذين قتلوا في غزة، قبل أن يقف المشاركون دقيقة صمت حدادا عليهم.

وفي مقال نشرته صحيفة لوموند الإثنين، نددت العديد من المنظمات والنقابات الصحافية وحوالي 40 مؤسسة إعلامية، بينها وكالة الأنباء الفرنسية، بما يحصل في غزة من "مذبحة لم نشهد لها مثيلا من قبل".

وأورد المقال أن "الجيش الصهيوني يحاول أن يفرض تعتيما إعلاميا على غزة، وأن يُسكت قدر الإمكان شهود العيان على جرائم الحرب التي ارتكبتها قواته".

وفي 1 أفريل/ نيسان الجاري أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع عدد القتلى الصحفيين الفلسطينيين إلى 209 منذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.