في تصرف متهور داخل أروقة اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي (وزراء الخارجية) المنعقد في عاصمة جمهورية غينيا الأستوائية (مالابو)، شهدت قاعة المؤتمرات حادثة غير مسبوقة تمثلت في سرقة علم الجمهورية الصحراوية من مكانه الرسمي المخصص له داخل قاعة الاجتماعات.
ووفق ما كشفت وكالة الأنباء الصحراوية، اليوم الخميس، فإن الحادثة أثارت موجة من الاستنكار بين الوفود المشاركة، خاصة كونها وقعت في إطار دبلوماسي يفترض فيه أن الوفود المشاركة تمثل الدول الأعضاء ملزتمة باحترام القوانين ويشترط فيها اتباع السلوك والاخلاقيات المتعارف عليها عالميا فى مثل هذه المؤتمرات المتعددة الأطراف.
وحسب ذات المصدر فإن أصابع الاتهام تتجه نحو الوفد المغربي، الذي يخوض منذ عقود صراعاً سياسياً ودبلوماسياً مع الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس في الاتحاد الإفريقي. وقد اعتبرت الوفود أن هذا التصرف يمثل نتهاكاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية، ولذلك اشترطت وضع علم الدولة الصحراوية فى مكانه فورا لكي يتمكن الإجتماع من الاستمرار وهو ما حصل بالفعل من خلال تنفيذه من طرف بروتوكول الاتحاد الإفريقي.
وأكدت وكالة الأنباء الصحراوية أن "مواصلة المغرب لسياسة البلطجة منذ انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017 تهدف إلى خلق المتاعب للمنظمة القارية والإساءة إلى سمعتها وانسجامها ليست فقط أمام شعوبنا الإفريقية ولكنها أيضا تلحق الضرر الكبير بمصداقيتها أمام الشركاء".
واضافت ذات الوكالة أن "تكرار هذا التصرف البلطجي الذى يتنافى مع كل النظم والإجراءات والأعراف الدبلوماسية يجسد أجندة أجنبية تريد إضعاف الاتحاد الإفريقي وعرقلة سعيه ليلعب دوره الطبيعي على الصعيد العالمي كتكتل سياسي واقتصادي يتحدث بصوت واحد".
للتذكير، يقود الوفد الصحراوي وزير الخارجية والشؤون الإفريقية، محمد يسلم بيسط، ويرافقه سفير الجمهورية الصحراوية في إثبوبيا والممثل الدائم للجمهورية لدى الاتحاد الإفريقي، لمن اباعلي.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال