فقدت أسرة الدفاع بسوق أهراس والمنطقة أحد أبرز أعمدتها برحيل عميد المحامين الأستاذ عثماني الزبير، الذي وافته المنية الأسبوع الماضي بعد مسيرة حافلة في خدمة العدالة والوطن.
أبرقت منظمة المحامين ناحية عنابة وعدة جهات قضائية بشرق البلاد تعازيها، إثر وفاة الأستاذ عثماني الزبير.
وعبر نقيب المحامين الأستاذ علالي محمد، عن تعازي مجلس المنظمة لوفاة زميلهم، كما بعث رئيس مجلس قضاء سوق أهراس والنائب العام به وعدد من القضاة ورؤساء الغرف برقيات تعازي لعائلة الفقيد.
كما نعَتْ محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بعنابة وجامعة باجي مختار الفقيد وعددت أدواره ومحاسنه في الفضاءين خلال عقود.
وبرحيل عميد محامي دائرة سدراتة، تفقد أسرة الدفاع واحدا من أقدم المحامين وأكثرهم دفاعا عن تقاليد وقيم المهنة وعن الحريات في منظمة ناحية عنابة، وفق شهادات على سيرة الرجل.
كما فقدت الأسرة الجامعية بعنابة وسوق أهراس بوفاته، أستاذاً مقتدرا، درس طلبة الكفاءة المهنية للمحاماة وطلبة الحقوق مقياس المنازعات الإدارية لسنوات.
وإلى جانب نشاطه كمحام، منذ سنة 1989، ينتمي إلى فئة أبناء الشهداء ِوكان عضوا نشطا ومؤسسا لمنظمة أبناء الشهداء في مطلع التسعينيات، بمعية الطاهر بن بعيبش رئيس التكتل آنذاك والعديد من الإطارات الفاعلين.
وعلى صعيد نضالي ووطني، انضم الفقيد إلى صفوف المقاومين وحمل السلاح منذ التسعينيات في إطار الحفاظ على سلم واستقرار الجمهورية في فترة العشرية السوداء إلى غاية وفاته.
كما كان للفقيد دورا سياسيا وحزبيا، فانخرط في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، ثم انتقل إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي وشارك في تأسيسه على صعيد مركزي ومحلي، وترشح للتشريعيات تحت لوائه سنة 1997، قبل أن ينتقل إلى حزب الفجر الجديد.
ووري جثمان الزبير عثماني الثرى بمقبرة سدراتة نهاية الأسبوع الماضي، موشّحا بالعلم الوطني في جنازة مهيبة، حضرتها السلطات القضائية والأمنية ونقيب المحامين لناحية عنابة ونقيب القضاة السابق وسياسيين، يتقدمهم رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش وجمع غفير من المواطنين وزملائه في قطاع العدالة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال