الوطن

الجزائر تشعل الخلاف من جديد داخل الحكومة الفرنسية

روتايو يريد تصعيد اللهجة والذهاب نحو الصدام.

  • 9387
  • 1:02 دقيقة
جون نوال بارو، وزير الخارجية الفرنسي (على اليمين) وبرونو روتايو، وزير الداخلية، الصورة: ح.م.
جون نوال بارو، وزير الخارجية الفرنسي (على اليمين) وبرونو روتايو، وزير الداخلية، الصورة: ح.م.

تجدد الخلاف بين وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، وزميله في الخارجية، جون نوال بارو، بسبب الجزائر.

 ففي تصريح ليومية "لوفيغارو"، منذ يومين، قال روتايو، في تعليقه عن مآل الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر: "دبلوماسية المشاعر الحسنة فشلت".

وجدد رئيس حزب "الجمهوريون"، مطلبه بتبني مقاربة تصادم مع الجزائر، معلنا استعداده للمضي قدما في هذا الاتجاه بالقول: "يجب تغيير اللهجة مع الجزائر، يجب تبني مبدأ القوة، أنا مستعد لهذا منذ بداية الأزمة".

 ولم ينتظر وزير الخارجية الفرنسي، جون نوال بارو، طويلا ليرد على روتايو، عبر منشور في منصة "إيكس"، جاء فيه: "لا توجد دبلوماسية قائمة على المشاعر الحسنة، ولا دبلوماسية قائمة على الاستياء. هناك فقط الدبلوماسية".

 وليست المرة الأولى التي تعرف العلاقة بين الرجلين توترا بسبب الجزائر، فلما شغل روتايو الواجهة، في بداية السنة، في ملف الأزمة مع الجزائر، مستوليا بذلك على صلاحيات وزير الخارجية، رد عليه بارو خلال حصة تلفزيونية أشار فيها إلى أن "السياسة الخارجية يتم تحديد معالمها على مستوى وزارة الخارجية تحت قيادة رئيس الجمهورية".

ويبدو أن صبر روتايو بدأ ينفد، بعد أن وجهت له تعليمات بالابتعاد عن ملف الجزائر، غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تراجعا كبيرا لشعبيته وسط ناخبي اليمين المتطرف، منذ أن توقف عن الحديث عن الجزائر، وهو يحاول، عبر تصريحات متفرقة، دفع الحكومة الفرنسية إلى إعادة إشعال فتيل "الحرب" مجددا مع الجزائر.