بشرى سارة للجالية الجزائرية في الخارج

صادقت الجزائر، اليوم الأربعاء، على اتفاقية لاهاي لإلغاء شرط التصديق على الوثائق العمومية الأجنبية (اتفاقية الأبوستيل).

وحسب بيان لسفارة الجزائر في هولندا فإنه بقرار من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قامت سفيرة الجزائر بلاهاي، سليمة عبد الحق، بإيداع وثيقة الانضمام لدى وزارة الشؤون الخارجية الهولندية، بصفتها مودعا، خلال مراسم حضرها الأمين العام لمؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص، كريستوف برناسكوني.

واعتبر ذات البيان أن هذه الخطوة تجسد "رؤية رئيس الجمهورية في محاربة البيروقراطية عبر تحديث وتبسيط إجراءات المصادقة على الوثائق لفائدة المواطنين، وتعزيز التعاون بين الجزائر وشركائها الدوليين في إطار مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص".

ومن شأن انضمام الجزائر إلى هذه الاتفاقية أن تسهيل الإجراءات الإدارية التي يقوم بها أفراد الجالية المقيمين بالخارج وذلك من خلال إزالة الإجراء التقليدي لتصديق الوثائق الإدارية، واستبداله بإصدار شهادة تصديق واحدة المسماة شهادة "الأبوستيل" من قبل السلطة الوطنية المختصة.

وكان رئيس الجمهورية قد وقع على مرسوم رئاسي رقم 25- 217، مؤرخ في 4 أوت 2025، يتضمن انضمام الجزائر إلى اتفاقية إلغاء شرط التصديق على الوثائق العمومية الأجنبية، وفق ما صدر في الجريدة الرسمية رقم 55 المؤرخة في 17 أوت 2025.

ووقعت هذه الاتفاقية الدولية سنة 1961، وتضم حاليا أكثر من 120 دولة، وتهدف إلى تسهيل استعمال الوثائق الرسمية بين الدول، من خلال إلغاء سلسلة التصديقات الطويلة التي كانت مفروضة سابقًا (وزارة الخارجية، سفارة، قنصلية...). بدل كل تلك الإجراءات، أصبحت الوثيقة تحتاج فقط إلى ختم واحد يسمى "الأبوستيل" كي تصبح صالحة للاستخدام في أي دولة عضو في الاتفاقية.