ذكر الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السعيد شنڤريحة، اليوم الجمعة، في خطاب نشرته وزارة الدفاع الوطني في حسابها على منصة التواصل الاجتماعي، "فايسبوك"، "سنواصل مسيرة آبائنا وأجدادنا الميامين، في ظلّ ظروف دولية وإقليمية مثخنة بالتحديات الأمنية والتهديدات المتشعبة، التي تستدعي منا التحلي بأعلى درجات اليقظة والحيطة والحذر، للتصدي لأية محاولة للمساس بأرض الشهداء، متسلحين بعزيمتهم وقيمهم السامية، التي دافعوا وناضلوا واستشهدوا في سبيلها".
وحث شنڤريحة، بمناسبة تهنئة الاحتفال بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، الموجهة لجميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، ومن خلالهم إلى عائلاتهم الكريمة وذويهم الطيبين، وفق منشور وزارة الدفاع "على مواصلة جهودهم من أجل التصدي لمختلف التهديدات التي تتربص بوطننا، وعلى التطبيق الصارم للتعليمات المسداة في اللوائح والتوجيهات الصادرة في هذا الشأن".
وتابع شنڤريحة: "إن الجزائر، التي دافع عنها أبناؤها البررة بالأمس واسترجعوا استقلالها وهيبتها، تُعوّل اليوم عليكم، أنتم أبناء الجيش الوطني الشعبي، السليل الوفي لجيش التحرير الوطني، المسترشد بهدى الثورة التحريرية المجيدة، لتواصلوا المسيرة وتصونوا وديعة الشهداء وتحققوا آمالهم في جزائر حرّة، آمنة ومستقرة".
وفي هذا اليوم الأغر، يتابع المسؤول العسكري، "نحيي إحدى أعظم المحطات المجيدة في تاريخ وطننا العزيز، محطة ستبقى دائما رمزا لانتصار الجزائر والجزائريين على المستدمر الفرنسي الغاشم، الذي سلب وطننا حريته وسيادته بالنار والحديد، وأذاق شعبنا، لسنوات طويلة، كل أنواع القهر والظلم والحرمان".
وبالرغم من حجم الدمار الذي تسبب فيه هذا المستعمر، يسترسل المتحدث، "لم يستسلم آباؤنا وأجدادنا يوما للعدو، وتمسكوا بهويتهم الجزائرية الأصيلة، وبذلوا النفس والنفيس من أجل الانعتاق، فكان الثمن أكثر من خمسة ملايين و630 ألف شهيد، سقت دماؤهم الزكية أرضنا الطاهرة، بداية من المقاومات الشعبية، مرورا بمجازر 8 ماي 1945، ووصولاً إلى الثورة التحريرية المظفرة، كل ذلك في سبيل العيش بكرامة وحرية".
وفي هذا الصدد، يواصل شنڤريحة: "أود أن أهنئ كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، المرابطين في كل شبر من التراب الوطني، على النتائج العملياتية المشجعة المحققة في مجال مكافحة بقايا الجماعات الإرهابية الهمجية، وإفشال مخططاتها الخسيسة، وكذا محاربة مختلف أشكال الجريمة المنظمة والتهريب والهجرة غير الشرعية، التي تهدد أمن وسلامة بلدنا وشعبنا".
وأشاد المتحدث "بالجهود المضنية التي بذلتها قواتنا المسلحة طيلة سنة التحضير القتالي، والتي ظهرت نتائجها جلية من خلال نجاح جميع التمارين المبرمجة، حيث جسدت تلك التمارين الجاهزية العملياتية العالية لوحدات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر كافة أرجاء التراب الوطني".
ودعا شنڤريحة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بكل فئاتهم "للوقوف، بهذه المناسبة، وقفة تذكر وترحم على الأرواح الطاهرة لشهداء المقاومات الشعبية وثورة التحرير المباركة وشهداء الواجب الوطني، وأن يستلهموا من بطولاتهم وصدق تضحياتهم، من أجل الارتقاء بمستوى أداء المهام الدستورية الموكلة لهم إلى مداها المأمول".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال