أشرف ياسين وليد، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، مساء اليوم، على إطلاق عملية غرس 25 ألف شحرة، بغابة تغرمت، بدائرة جعافرة، في إطار الحملة الوطنية لغرس مليون شجرة، بمشاركة مختلف شرائح المجتمع. وعرفت العملية اقبالا كبيرا من طرف المجالس المحلية والجمعيات والمجتمع المدني، إلى جانب السلطات المحلية ومختلف القطاعات .
كانت انطلاقة الحملة بغابة تغرمت، قرية تورميت، بلدية القلة، دائرة جعافرة، في الجهة الشمالية لبرج بوعريريج، التي تعرضت لحريق مهول في شهر جويلية أتى على حوالي 600 هكتار من الغابات، والأشجار المثمرة.
وحسب ممثل الغابات، فإن العملية ستشهد غرس 25 ألف شجرة عبر أربعة مواقع في الولاية، لمختلف أنواع الأشجار المناسبة للمناخ و المقاومة للحرائق، مثل أشجار الأرز الأطلسي، و الكاليتوس، والسرو ، و الخروب ، و غيرها من الأنواع ، بمشاركة المجالس المحلية و الغابات و الفلاحة، و إدارة السجون، و الحماية و الكشافة و المؤسسات التربوية، إضافة إلى الجمعيات الفاعلة، و المجتمع المدني، و السلطات المحلية المدنية و العسكرية، بهدف إعادة البساط الأخضر لغابات المنطقة الشمالية التي تمثل رئة الولاية، و امتدادا سياحيا عرف اقبالا كبيرا في السنوات الأخيرة، إضافة إلى كونها مصدر رزق للفلاحين و مربي النحل.
وأوضح الوزير أن المبادرة تجسد الالتزام الوطني بتشجيع المبادرات الجادة، وتثمين العمل التطوعي والمبادرات الهادفة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
وأضاف بان المشاركة الواسعة لكل شرائح المجتمع تسمح بتجاوز العدد المعلن، وتؤكد التلاحم بين أبناء الجزائر والتفافهم حول هدف تحقيق الجزائر خضراء، لحماية الغطاء الغابي والبيئة.
وأشار إلى أن الحملة انطلقت وستسمح بغرس 8 آلاف شجرة في هذه المنطقة التي تعرضت للحريق، و12الف في المواقع الأخرى، وأشار إلى أن العملية التي انطلقت من الجزائر العاصمة، ومن تيزي وزو، والبويرة وبرج بوعريريج، ستستمر إلى شهر مارس، لترسل مختلف الأشجار مع مراعاة الظروف المناخية وخصوصية كل منطقة.
وأضاف بأن الهدف هو بناء حس جماعي بأهمية الشجرة والبيئة والعمل التشاركي لبناء مستقبل أجمل.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال