تكشف وزارة التربية الوطنية، غدا الأحد 20 جويلية 2025 على الساعة العاشرة صباحا، عن نتائج البكالوريا. فبالنسبة للتلاميذ المتمدرسين سيتم إشهار قوائم الناجحين على مستوى المؤسسات التعليمية التي تمدرسوا بها وعبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات وفضاء الأولياء وأيضا من خلال الرسائل النصية التي يوفرها متعاملو الهاتف النقال الثلاثة، أما المترشحون الأحرار فسيتم إعلان نتائجهم عبر موقع ديوان الامتحانات والمسابقات والرسائل النصية للهاتف النقال.
لم يتبق سوى أقل من 24 ساعة على الموعد المنتظر الذي ستكون ساعاته الأطول والأثقل على قلوب المترشحين وأوليائهم .فالكل يترقب نتائج امتحان البكالوريا، باعتبارها مفترق طرق يرسم ملامح المستقبل ويكلل سنوات من الجد والاجتهاد، لاسيما في المرحلة الثانوية. وبمجرد نيل هذه الشهادة، تفتح أمام الناجحين أبواب الجامعة على مصراعيها، بما تتيحه من تخصصات توافق طموحاتهم وتمهد لهم طريق الاندماج في سوق العمل.
أما الأولياء، فيرون في البكالوريا أكثر من مجرد شهادة مدرسية، هي رمز اجتماعي عميق الدلالة، فهي ترتبط لديهم بالتميز والرفعة، إذ يُنظر إلى حاملها كعنوان للفخر داخل الأسرة ومصدر اعتزاز بين الأقارب والمعارف.
كل هذا الضغط سينتهي غدا بالإعلان رسميا عن النتائج، حيث ستفتح المؤسسات التعليمية أي الثانويات التي احتضنت التلاميذ طيلة الموسم الدراسي أبوابها للتلاميذ الذين اجتازوا الامتحان في دورة جوان الماضي، بإشهار قوائم الناجحين وهذا بداية من الساعة العاشرة صباحا من يوم غد 20 جويلية 2025.
وحرصا منها على تسهيل عملية الاطلاع على نتائج البكالوريا، وفرت وزارة التربية الوطنية عدة قنوات للاطلاع عليها، حتى يتمكن المترشحون وأولياؤهم من الوصول إلى النتائج من أكثر من مصدر.
فإلى جانب الإعلان عنها على مستوى المؤسسات التعليمية، يُعد الموقع الرسمي للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أبرز وجهة رقمية للباحثين عن النتائج، حيث يُمكّن المستخدمين من إدخال بياناتهم الخاصة للحصول على نتيجتهم، وهو الخيار الذي يفضله كثير من الأولياء.
غير أن هذا الموقع غالبا ما يشهد ضغطا كبيرا في الساعات الأولى من الإعلان الرسمي، ما يؤدي إلى بطء أو تعذر الولوج إليه مؤقتا، بفعل تزامن الطلب الكبير مع حالة الترقب والتوتر التي تسيطر على الأسر. لهذا الغرض، تم فتح فضاء الأولياء كبديل رقمي آخر يسمح بالتعرف على النتائج بسهولة.
كما دخل متعاملو الهاتف النقال الثلاثة (موبيليس، جيزي وأوريدو) على الخط، من خلال إتاحة خدمة الاطلاع على النتائج مباشرة عبر هواتفهم، ما يوسع من هامش الخيارات ويضمن وصول المعلومات في الوقت المناسب.
وكانت بكالوريا دورة جوان 2025 قد سجلت ارتفاعا في عدد المترشحين وصل بالضبط إلى 878857 مترشحا، من بينهم 330 ألف مترشح حر و548 ألف مترشح متمدرس، موزعين على 2964 مركز إجراء على المستوى الوطني، يؤطرهم 308 ألف مؤطر. وكان من بين المترشحين 775 تلميذا من ذوي الاحتياجات الخاصة و6500 من نزلاء المؤسسات العقابية، إضافة الى مترشحين من المدرسة الدولية بفرنسا.
وكان وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي قد ذكر لدى إشرافه على انطلاق امتحانات البكالوريا في جوان الماضي أن هذه الدورة حظيت بكل الإمكانيات والضمانات اللازمة من طرف المتدخلين في الامتحان، غير أنه لا يمكن وصفها بالأحسن إلا بعد ظهور النتائج "لأن نجاح الدورة يقاس بالنتائج". كما سبق له أن أكد أن كل الإجراءات التحضيرية للامتحان كانت رقمية، باستثناء عملية التصحيح التي تمت بالطريقة العادية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال