الوطن

"صنصال زوّر قصة الألمان الحقيقية في الثورة الجزائرية"

رشيد بوجدرة، ضيف مميز في برنامج "يمين ويسار" لـ"الخبر تي في".

  • 2492
  • 1:21 دقيقة

يُعلق الكاتب الكبير رشيد بوجدرة لأول مرة عن قرار الإفراج عن بوعلام صنصال وموقفه من سجنه، متناولا مساره الأدبي بلهجة نقدية حادة، خاصة ما كتبه في "قرية الألماني"، حيث يروي بوجدرة ما يعتبرها قصة الألمان الحقيقية خلال الثورة التحريرية بعيدا عن تزوير التاريخ.

 لا يتردد بوجدرة في هجاء كمال داود، أحد أعمدة كتابه "زناة التاريخ"، متوقفا عند نجوميته التي يراها مصطنعة في فرنسا، مع التشكيك في استحقاق روايته لجائزة الغونكور، قبل أن يعود إلى الجدل المثار حول اتهامه بسرقة قصة سعادة عربان وموقفه من ذلك.

 يمتد الحوار إلى قضايا أوسع، منها محاولات تصوير الجزائر كبلد معادٍ للسامية، بعد هدم أسوار كنيس يهودي متهالك. يستحضر بوجدرة هنا تاريخه العائلي في الرد والتفنيد، مؤكدا أن الجزائريين تعايشوا مع كل الديانات بما فيها اليهودية دون إشكال، ويكشف لأول مرة أن والده تزوج بيهودية في قسنطينة وله إخوة غير أشقاء من هذا الزواج.

 ويعبّر بوجدرة عن رأيه في جائزة نوبل للأدب التي يعتبرها مسيّسة للنخاع، مبديا رأيا شديدا في نجيب محفوظ الذي يعتبره كاتبا بسيطا لم يكن ليفوز بها لولا "كامب ديفيد".

يقول إنه لا ينتظر الفوز بمثل هذه الجوائز التي هي من نصيب "الرجعيين" لا "التقدميين"، على حد قوله.

 ويطلق صاحب "الحلزون العنيد" رأيا حادا في اللغة الفرنسية التي أبدع بها أهم رواياته، داعيا إلى تقليص حضورها لأنها سلاح في يد فرنسا. ويؤكد أن العلاقات مع فرنسا، يجب أن تُراجع لتكون قائمة على الندية، لأن "لا هم دولة كبيرة ولا نحن دولة صغيرة"، كما يقول.

 الكثير من الأسئلة والمناكفات والأخذ والرد مع كاتب صادم لا يخشى كسر الطابوهات، شغل الحياة الأدبية والثقافية للجزائر ولا يزال لأكثر من نصف قرن، في هذا الجزء الأول من برنامج "يمين ويسار" على قناة "الخبر تي في".