الوطن

ضرورة مضاعفة الجهد لرفع وتيرة الإنجاز المشاريع

عضو مجلس الأمة عيسى بورقبة، أكد خلال جلسة علنية بمجلس الأمة، أمس، على أهمية الارتقاء بمستوى تنفيذ البرامج الحكومية.

  • 259
  • 1:36 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

أكد عضو مجلس الأمة، عيسى بورقبة، خلال الجلسة العلنية التي عقدها المجلس، أمس، على أهمية الارتقاء بمستوى تنفيذ البرامج الحكومية بما ينسجم مع "سقف الطموح الرئاسي" الذي يعكسه نهج الرئيس عبد المجيد تبون، في اجتماعات مجلس الوزراء وتوجيهاته الدورية.

وقال بورقبة إن مخرجات اجتماع مجلس الوزراء الأخير: "تؤكد مرة أخرى عمق الصلة بين الرئيس وشعبه"، مشيرا إلى أن خيارات الدولة في قانون المالية 2026 تكرّس، اجتماعية الدولة، وتحافظ على التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستثمار الاجتماعي.

وأشار البرلماني إلى أن القراءة الموضوعية لمسار تنفيذ البرامج تكشف وجود فجوات مقلقة بين الأهداف المسطرة وقدرة بعض المستويات التنفيذية على مواكبة ذلك، مؤكدا أن عددا من المشاريع "يسير بوتيرة أقل مما تتطلبه المرحلة"، رغم توفر الموارد المالية.

وأوضح أن الامتحان الحقيقي لا يكمن في رصد الأموال، بل في تحويلها إلى "مشاريع منجزة وخدمات نوعية" يلمسها المواطن يوميا من خلال تحسين المرافق الصحية، وضمان تزويد منتظم بالمياه، وتطوير الطرق، ورقمنة الإدارة، ومحاربة البيروقراطية، وتحسين الخدمة العمومية.

وأكد بورقبة أن الدولة اختارت مسارا واضحا يقوم على تعزيز الاستثمار، دمج السوق الموازية ضمن الاقتصاد الرسمي، تشجيع المنتوج الوطني، ضبط الاستيراد دون الوقوع في فخ الندرة، وتسريع مشاريع تحلية مياه البحر وربط المدن الداخلية بالشبكات الحيوية.

كما نوّه باستحداث ولايات جديدة، معتبرا أنها خطوة تهدف إلى "تقريب الإدارة من المواطن" وتعمير الفضاءات الترابية وفتح آفاق جديدة للاستثمار.

وأضاف أن "الجزائر الجديدة مشروع دولة، لا مشروع إدارة أو أشخاص"، مشددا على أن ارتفاع سقف الطموح الوطني يفرض على الفاعلين كافة—مؤسسات منتخبة وإدارة ومسيرين—"رفع نسق الأداء وتجاوز عثرات المرحلة".

ودعا عضو مجلس الأمة إلى تعزيز آليات الرقابة البرلمانية بنية المواكبة وليس التعطيل، عبر الوقوف على العراقيل في حينها، مؤكدا أن الوقت قد حان لـ"قتل هواجس الخوف والتردد" ومواجهة من سماهم بـ"العاطلين الذين يعرقلون كل من يعمل".

وانتقد البرلماني ما وصفه بـ"خيانة البعض"من خلال الترويج للتفاهة أو محاولة التشويش على الجهود المبذولة، داعيا إلى تقدير الجهود المبذولة، وإلى التذكير بما عاشته البلاد قبل سنوات من "خطر داهم كاد أن يعصف بالدولة الوطنية"، مقارنة بما تحقق اليوم من "استقرار وأمن وتنمية".