الوطن

كيف يجب استغلال العطلة؟

تختلف الآراء بين الناس وبين العائلات بشأن الطريقة التي يقضي بها التلميذ عطلته.

  • 238
  • 2:21 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

دخل التلاميذ في عطلة الشتاء لمدة أسبوعين. وتعد هذه الفترة محطة هامة يتمكن فيها التلاميذ من أخذ قسط من الراحة، قبل استئناف الدراسة في 04 جانفي المقبل لاستكمال ما تبقى من الموسم الدراسي.

وتختلف الآراء بين الناس وبين العائلات بشأن الطريقة التي يقضي بها التلميذ عطلته، بين من يرى أنها فرصة ليستريح التلميذ من أعباء الدراسة، ومن الروتين الذي كان يلازمه طيلة فترة الدراسة، وبين من يقول إنها فرصة يجب أن تستغل في المراجعة والدروس الخصوصية، وشحن التلاميذ برصيد معرفي إضافي.

وبين الرأيين، يأتي رأي المختصين، فكيف يقضي التلاميذ عطلتهم، كيف يجب أن تستغل، وكيف يكون تقييم حسن استغلالها.

العطلة محطة هامة

تعتبر العطل الموسمية مراحل هامة بالنسبة لكل تلميذ، مهما كان مستواه الدراسي، لذا يجب استغلالها استغلالا حسنا ليتمكن من النجاح في الفصول الدراسية الموالية، خاصة إذا كان التلميذ مقبلا على الامتحانات الرسمية (شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا).

يجب التخطيط للعطلة

يقول أهل الاختصاص إنه من الضروري وضع تخطيط لتنظيم العطلة والاستفادة منها، بنشاطات مختلفة بمشاركة الأولياء.

وهذه بعض النصائح حول كيفية استغلال العطلة استغلالا منطقيا علميا:

عدم تحويل العطلة إلى فترة الدراسة في البيت

رغم أهمية إبقاء التلميذ على اتصال بالعملية التعليمية التعلمية، ورغم أهمية استغلال العطلة في تعويض جوانب النقص الدراسية لدى الطفل، فإنه لا يجب إفراغ الإجازة الشتوية من الترفيه لتتحول إلى عقوبة دراسية.

جعل العطلة مكافأة للطفل

هذه المكافأة ستنعكس مباشرة على الأداء الدراسي، بل حتى على العلاقة بين الأطفال وأوليائهم، لذا يجب أن يكون الطفل راضيا على طريقة قضاء عطلته، وعليه يجب أن يكون إرضاء الأطفال في كيفية قضاء عطلتهم هدفا تربويا.

عدم التفكير دائما في الظروف الجوية

هناك أنشطة مختلفة يمكن ممارستها في كل الأوقات والظروف، لذلك فإن الظروف الجوية لا تؤثر على كيفية قضاء العطلة.

استغلال العطلة

من الضروري أن تبدأ العطلة بقسط من الاستراحة بعد فصل دراسي، وممارسة بعض النشاطات كالرياضة، والاستماع للموسيقى ومطالعة الكتب بمختلف اللغات لتحسين المستوى المعرفي واللغوي، علاوة على زيارة الأقارب والأصدقاء والتنزه. أما النصف الثاني من العطلة فمن الأفضل أن يخصص للتحضير الخفيف للفصل الدراسي الموالي، ومراجعة بعض الدروس وإنجاز الفروض المنزلية المقدمة من طرف الأساتذة لمن يريد تحسين مستواه وتجاوز نقائصه وتداركها.

وهذه بعض النصائح لتلاميذ أقسام الامتحانات

* وضع خطة لاستغلال العطلة للتحضير لامتحانات نهاية السنة

* تعويد النفس على النهوض باكرا لدراسة مادة أساسية في الفترة الصباحية وتخصيص الفترة المسائية لدراسة مادة ثانوية، أو تحليل ومعالجة تمارين وحوليات، دون إجهاء النفس في آخر اليوم.

* الاهتمام بجميع المواد حتى تلك التي لها معامل صغير

 *التدرّب على تحليل المواضيع وفهم النصوص

* القيام بتلخيص الدروس المنجزة خلال الفصل الأول

* وبالنسبة لأقسام الثالثة ثانوي محاولة إنجاز أكبر عدد من المقالات الفلسفية ومحاولة فهم الدروس باعتبار هذه المادة إحدى النقاط السوداء بالنسبة للتلاميذ

إن ما يجعلك تطمئن أنك قمت باستغلال العطلة أحسن استغلال، هو ملاحظتك لنفسك أنك تغيّرت نحو الأفضل وقمت بتحصيل كاف يقنعك بمواصلة مسيرتك للتحضير للفصلين المتبقيين وللامتحانات النهائية.

إن استغلال العطلة بشكل أحسن سيعطيك شحنة إضافية تساعدك على التحضير الجيد للمستقبل.