صحة

50 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان سنويا

هناك قلق متزايد من تسجيل أنواع من السرطانات سنويا في الجزائر، ومنها سرطان الثدي والقولون والرئة والبروستات.

  • 469
  • 1:46 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

كشفت الدكتورة لامية ياسف، المديرة الفرعية بالمصالح الاستشفائية بوزارة الصحة، اليوم الاثنين، أن الجزائر تسجل سنويا أكثر من 50 ألف حالة إصابة جديدة بداء السرطان.

وأكدت الدكتورة ياسف، خلال نزولها ضيفة على أمواج الإذاعة الجزائرية، أن الجزائر تعكف حاليا على تنفيذ مخطط وطني جديد يمتد من الفترة 2023- 2030، ويعتمد على عدد من المحاور ومنها الوقاية والتوعية والكشف المبكر وتعزيز البنية التحتية.

وقالت ضيفة الإذاعة: "لقد عملنا على تعزيز البنية التحتية عبر ولايات الوطن للتكفل بمرضى السرطان، والجزائر تتوفر على 133 مصلحة للطب الإشعاعي والكيميائي عبر مختلف الولايات، وأصبح بإمكان المرضى، وعلى خلاف ما كان يجري في السابق، الحصول على مواعيد للاستفادة من جلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي خلال فترة لا تتجاوز 10 أيام".

وأضافت قائلة: "أقرت الجزائر منذ مطلع سنة 2000 بروتوكولين موحدين للعلاج عبر المستشفيات والمصالح والمراكز المتخصصة بالتشاور مع الأطباء والخبراء في الميدان، وذلك باعتماد اللجنة متعددة التخصصات على مستوى المستشفيات اللجوء إلى الجراحة واستئصال الخلية المصابة في حالة اكتشاف المرض مبكرا، أو اللجوء إلى العلاج الكيمياوي والإشعاعي كمرحلة أولى قبل الجراحة في حالة ما إذا تبين بأن الحالة معقدة أو مستفحلة".

وفي ذات السياق، كشفت الدكتورة ياسف أن الجزائر تتوفر على "300 نوع من الأدوية الخاصة بأمراض السرطان، بالإضافة إلى 50 دواء مصنفا ضمن قائمة الأدوية المبتكرة وباهظة التكلفة سنويا، والتي يتعين اللجوء إليها في الوقت المناسب".

وأشارت المتحدثة إلى أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتحسين سرعة التكفل بمرضى السرطان، وتمكين المريض من الاستفادة من العلاج في أحسن الظروف باعتباره حجر الزاوية في هذه المعادلة".

وبالمقابل، أوضحت ذات المسؤولة أنه لا غنى عن الوقاية لوقف تزايد الإصابة بداء السرطان، والناجم عن نقص الوعي الصحي وتغير نمط غذاء الجزائريين، ومنها تفشي ظاهرة السمنة المفرطة والتدخين وتلوث المحيط واللجوء بكثافة لمواد التجميل وخاصة لدى النساء، وتزايد حالات الإصابة بسرطان الدماغ بفعل الإشعاعات المنبعثة من التشغيل المستمر لأجهزة النقال الذكية.

واستطردت الدكتورة ياسف قائلة: "هناك قلق متزايد من تسجيل أنواع من السرطانات سنويا في الجزائر، ومنها سرطان الثدي والقولون والرئة والبروستات، ويتعين التكفل بها، وذلك على الرغم من أن متوسط العمر المتوقع في الجزائر سجل تحسنا كبيرا مقارنة بفترة ما بعد الاستقلال، والذي قفز من 48 عاما إلى 80 سنة في الأعوام الأخيرة، وهذا بفضل تحسن الرعاية الصحية والتقدم في برامج الوقاية والتلقيح".