مجتمع

التماس عقوبات ثقيلة للمعتدين على "المنقبة" في العلمة

المعتدين أوقفتهم الأمن في سطيف نهاية الأسبوع ما قبل الماضي.

  • 6732
  • 1:21 دقيقة
الصورة: م.ح
الصورة: م.ح

التمست نيابة محكمة العلمة في سطيف، اليوم، خمس سنوات حبسا نافذة و100 ألف دينار غرامة مالية في حق ثلاثة متهمين من أصل ثمانية، بينما طلبت تسليط عقوبة ثلاث سنوات وخمسين ألف دينار على باقي المتهمين.

وأفاد عضو من هيئة دفاع الضحية، أن تشكيلة المحكمة دخلت في المداولات للنطق بالحكم. دون تقديم مزيد من التفاصيل حول تصريحات المتهمين.

وتابع القضاء المتهمين في إطار إجراءات المثول الفوري، بعد تقديمهم أمام وكيل الجمهورية.

وأوقفت مصالح الأمن في سطيف نهاية الأسبوع ما قبل الماضي، 8 متهمين في قضية "سيدة العلمة" التي لُفقت لها تهمة الشعوذة ظلما من قبل مجموعة أشخاص منذ أيام، وتم تصويرها بشكل أثار غضبا وجدلا، ليتبين بأنها سيدة مغتربة لا علاقة لها بهذه الطقوس.

واكتسح الفيديو مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث تعاطفا وتضامنا مع السيدة.

وتمثلت أطوار القضية حين وقفت سيدة منقبة، تنتظر ابنتها التي كانت داخل المدرسة وهي تقرأ القرآن الكريم، وفجأة تعرضت للترهيب والاتهام بالشعوذة بشكل اندفاعي من بعض الأشخاص ومن بينهم ملتح كان محركا للأحداث.

ومما دفع هؤلاء إلى اتهامها، كونها غريبة عن الحي، وكتابتها المستمرة لكلمات بخط يدها باللغة الفرنسية.

وتسارعت الأحداث وتحولت إلى صراخ، ثم انتزع أحدهم الكراس من يدها، واتجهت الوقائع بشكل تلقائي وجماعي لاتهامها بالسحر، مع تعنيف جسدي ومعنوي.

واحتشد الناس بسرعة حولها، مثلما كتبت "الخبر" يومها، دون تفكير أو استيضاح، خاصة وأن الحادثة تزامنت مع عمليات تنظيف القبور وما تم العثور عليه من سحر في المدافن.

والواضح، وفق ما ذكرت "الخبر"، وما تبين لاحقا، أنها "مغتربة تكتب آيات من القرآن الكريم وتحاول ترجمة بعض الكلمات إلى الفرنسية"، ما بدا لهؤلاء كتابات مشبوهة.