في أجواء مفعمة بالوفاء والاعتزاز بالتضحيات، شهدت بلدية شنيقل بولاية المدية اليوم مراسم تكريم وإعادة الاعتبار للشهيد البطل شيخي الصغير (1916-1957)، وذلك بحضور السلطات المحلية وممثلين عن المجتمع المدني، في خطوة رمزية لاسترجاع كرامة أحد أبناء الجزائر البررة.
الشهيد شيخي الصغير كان قد أُعدم رمياً بالرصاص على يد قوات الاستعمار الفرنسي عام 1957 بطريقة وحشية، حيث دُفن حينها في مكان استشهاده على حافة الطريق وفي منطقة رعوية نائية، دون قبر يليق بتضحياته، لتظل رفاته في العراء لأكثر من ستة عقود.
وتم مؤخرًا استخراج رفاته في عملية إنسانية ووطنية نبيلة، تمهيدًا لإعادة دفنه في مقبرة الشهداء بمدينة شلالة العذاورة، في جو يليق بمكانته التاريخية وبالرسالة التي حملها دفاعًا عن حرية الجزائر.
هذا الحدث المؤثر أعاد إلى الأذهان صورًا من معاناة الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لاستقلال الوطن، وذكّر الحاضرين بواجب الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وتوريثها للأجيال القادمة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال