أعلنت وزيرة البيئة وجودة الحياة، كوثر كريكو، من تيبازة، اليوم الثلاثاء، عن الانطلاق الرسمي لحملة وطنية موسعة لتقييم الأضرار البيئية التي خلفتها الحرائق الأخيرة عبر عدد من ولايات الوطن.
وجاءت تصريحاتها خلال زيارة ميدانية لمواقع طالتها النيران، حيث وقفت على حجم الخسائر التي مست الغطاءين النباتي والحيواني، بما في ذلك الغابات والأراضي الفلاحية وخلايا النحل التي تمثل مصدر رزق أساسي للمرأة الريفية والفلاحين.
وقالت كريكو إن قطاع البيئة وجودة الحياة، بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والسلطات المحلية، ومن خلال مؤسساته تحت الوصاية، شرع في تنفيذ برنامج تقني يعتمد على التحليل الدقيق للتربة ومتابعة نوعية الأشجار المحترقة، إضافة إلى إحصاء شامل للثروة الحيوانية المتضررة.
وتشمل العملية المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، المركز الوطني لتنمية الموارد البيولوجية، المعهد الوطني للتكوينات البيئية، إلى جانب محافظة الغابات ومركز البحث التابع لوزارة الفلاحة.
وأوضحت الوزيرة أن التحاليل الميدانية والمخبرية ستبدأ فورا عبر المراكز المختصة، مؤكدة أن نتائج هذه الدراسات ستشكل قاعدة أساسية لإعداد خطة علمية لإعادة تهيئة الغطاء النباتي وإعادة استقرار الحياة البيئية في المناطق المتضررة.
وأضافت أن الهدف هو "إعادة الحياة للتربة والغابات والثروة الحيوانية، واسترجاع النشاط الفلاحي الذي تضرر في عديد المناطق."
كما ثمنت كريكو الجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف الأسلاك المتدخلة، وعلى رأسها الحماية المدنية، مشيدة بسرعة التدخل واحترافية العمليات الميدانية، إضافة إلى الهبة التضامنية للمواطنين والمجتمع المدني الذين ساهموا بفعالية في مواجهة ألسنة اللهب.
وأشارت إلى أن لجان الدوائر باشرت عملية إحصاء الخسائر بدقة، في إطار مسعى شامل يهدف إلى تقييم الوضع ووضع خريطة واضحة للتدخلات المستقبلية، بما يسمح بإعادة تأهيل المناطق المتضررة وضمان استدامة الثروة النباتية والحيوانية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال