الجزائر تودع "البرازيلي الصغير"

ودّعت الجزائر، ظهر اليوم، أحد رموز الرياضة والكرة الجزائرية، الراحل الجيلالي سالمي، في جنازة مهيبة احتضنتها مقبرة سيدي زروق بدالي براهيم، وسط حضور رسمي ورياضي وجماهيري كبير.

وشهدت المراسم حضور والي ولاية الجزائر، عبد النور رابحي، ورئيس مجلس إدارة شباب بلوزداد، بدر الدين بهلول، والمدير التقني للفئات الشبانية للفريق، توفيق قريشي، إلى جانب شخصيات كروية بارزة على غرار النجم الدولي السابق، صالح عصاد، والمدير العام الرياضي لاتحاد العاصمة، سعيد عليق، إضافة إلى عدد من لاعبي الجيل الذهبي لشباب بلوزداد المتوَّج مع الفقيد بلقب البطولة الوطنية لموسم 1999–2000، في مقدمتهم الثلاثي إسحاق علي موسى، محمد طاليس وسعيد بوطالب.

وغاب عن الجنازة وزير الرياضة، وليد صادي، بسبب تأخر عودته من كينشاسا، بعد مشاركته في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، فيما ناب عنه الأمين العام للوزارة.

كما غاب رئيس الشركة المالكة للنادي، شرف الدين عمارة، مكتفيا بنشر رسالة تعزية على حسابه الشخصي، عبّر فيها عن حزنه العميق لفقدان أحد أبناء النادي المخلصين.

وكان الراحل الجيلالي سالمي قد توفي في ساعة مبكرة من صباح اليوم عن عمر ناهز 79 سنة، متأثرًا بمرض عضال، بعد مسيرة طويلة ومتميزة في خدمة الكرة الجزائرية، سواء كلاعب مع شباب بلوزداد والمنتخب الوطني، أو كرئيس ومسير للنادي العاصمي، حيث ترك بصمته في مسار الفريق وساهم في تتويجه بعدة ألقاب.

وتدفقت رسائل التعازي والمواساة من مختلف الهيئات والأندية والشخصيات السياسية والرياضية، التي أشادت بمناقب "البرازيلي الصغير"، كما كان يسمى، وخصاله الرفيعة، مؤكدين أنه كان رمزا في الالتزام والتفاني ونكران الذات، وواحدا من الأسماء التي خلدت اسم شباب بلوزداد في سجل مجد كرة القدم الجزائرية.