كل أنظار الجمهور الكروي الجزائري، موجهة، مساء اليوم، إلى ملعب ميلود هدفي بوهران، وكلهم أمل لرؤية المنتخب الوطني يفوز في مباراته أمام الصومال لتحقيق حلم الوصول إلى أكبر عرس كروي عالمي للمرة الخامسة في تاريخ الكرة الجزائرية.
يتواجد المنتخب الوطني على بعد تسعين دقيقة من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حيث يكفي رفقاء القائد رياض محرز الفوز في لقاء، اليوم، على منتخب الصومال، لضمان خامس مشاركة للجزائر في أكبر محفل كروي عالمي بعد مشاركات مشرّفة في دورات 1982 بإسبانيا و1986 في المكسيك و2010 في جنوب إفريقيا و2014 في البرازيل، علما أن المنتخب الوطني غاب عن الدورتين السابقتين في 2018 بروسيا و2022 بقطر.
وتبدو كل الظروف في صالح كتيبة الناخب فلاديمير بيتكوفيتش لحسم التأهل إلى المونديال أمام المنافس الصومالي، الذي خرج من السباق مبكرا ويملك في رصيده نقطة واحدة فقط، اضطر لاستقبال "الخضر" في الجزائر لعدم تأهيل ملاعبه.
ولتفادي السيناريو الـ"تراجيدي" الذي عاشه الجزائريون في تصفيات مونديال 2022 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، يصر بيتكوفيتش على إنهاء حالة الترقب وإعطاء إشارة انطلاق الاحتفالات بالتأهل إلى المونديال من ملعب ميلود هدفي بوهران، الذي سيشهد بالتأكيد، حضورا مميزا لعشاق "الخضر"، مثلما جرت العادة في هذا الصرح الرياضي الجميل، دون انتظار الجولة الأخيرة التي سيستقبلون فيها منتخب أوغندا يوم 14 أكتوبر القادم في ملعب المجاهد الراحل حسين أيت احمد، علما أن المنتخب الجزائري متصدر المجموعة السابعة برصيد 19 نقطة وبفارق 4 نقاط عن موزمبيق أوغندا (15ن).
وإلى جانب عامل الملعب والجمهور، فإن ظروف المنتخب الوطني خلال تربص أكتوبر، أحسن بكثير من معسكر شهر سبتمبر، نظرا للجاهزية المثالية التي يتمتع بها جل اللاعبين في مختلف المناصب، مما يجعل الخيارات في متناول الطاقم الفني رغم غياب المدافعين يوسف عطال وريان أيت نوري وكذا محمد فارسي وتوغاي، إضافة إلى لاعب الوسط حسام عوار. وشكلت هذه الغيابات فرصة لبعض اللاعبين الذين اكتشفوا أجواء المنتخب الوطني لأول مرة، ويتعلق الأمر بحارس غرناطة الإسباني لوكا زيدان ومدافع هيلاس فيرونا رفيق بلغالي وسمير شرقي مدافع أف سي باريس ومهدي دورفال القادم من نادي باري الإيطالي.
ونظرا لأهمية مواجهة منتخب الصومال، فإن كل المؤشرات توحي بعدم مغامرة المدرب بيتكوفيتش بالرباعي الجديد، باستثناء المدافع رفيق بلغالي المرشح لتعويض عطال على الجهة اليمنى.
وستكون مواجهة الصومال فرصة لرد الاعتبار بالنسبة للمدرب بيكتوفيتش ولاعبيه، بعد الانتقادات التي طالتهم جراء المردود الذي قدمه رفقاء رياض محرز في موعد سبتمبر الماضي أمام بوتسوانا وغينيا على التوالي.
ولكون المنتخب الوطني بحاجة إلى فوز من أجل التأهل أمام منافس تلقى 16 هدفا في التصفيات، فإن رفقاء بغداد بونجاح أمام مهمة خاصة في لقاء اليوم، لكن مع ضرورة تدارك الأخطاء الدفاعية وتفادي مفاجآت غير سارة.
وشدد التقني البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، في تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي نشطها قبل انطلاق التربص، على ضرورة حسم التأهل في وهران أمام الصومال من أجل تحويل لقاء أوغندا في ختام التصفيات، كمحطة تحضيرية يختبر فيها العناصر الجديدة والتي لم تحصل على الوقت الكافي لإثبات إمكانياتها.
وحذّر بيتكوفيتش، في فيديو نشرته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على صفحتها الرسمية في منصة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، لاعبيه من مغبة الوقوع في فخ التساهل أمام الصومال، حيث طالبهم بعدم ادخار أي جهد في تحقيق الفوز، واصفا المباراة بالصعبة، حيث قال للاعبيه "ينتظركم لقاء صعب للغاية ضد منافس لعب آخر 3 أو 4 بطريقة جيدة".
من جهته، سيدخل المنتخب الصومالي مباراة، مساء اليوم، دون ضغط ويسعى لإنهاء مشوار التصفيات بمردود مشرّف، مثلما أكده رئيس بعثة المنتخب بشير صلاح، الذي أشاد بقوة المنافس الجزائري، لكن بالمقابل أكد أن كل شيء وارد في كرة القدم.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي عيّن طاقم تحكيم من مالاوي بقيادة الحكم الرئيسي غودفري فيليب نخاكانانغا، بمساعدة مواطنيه كليمونس كاندوكو وبوندامالي تيمبو، فيما سيكون ديفيد تشينوكو حكما رابعا.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال