يستقبل شباب بلوزداد، عشية اليوم الأحد، ضيفه النادي الرياضي القسنطيني بملعب 20 أوت بالعناصر في العاصمة، دون حضور الجمهور، في مواجهة هامة وقوية لحساب الجولة السادسة من الرابطة الأولى المحترفة.
وتأتي المباراة في وقت يعيش فيه الفريق العاصمي بداية موسم متعثرة، بعد اكتفائه بـ5 نقاط من 12 نقطة ممكنة، ورافقته في ذلك عدة أزمات انضباطية أثارت الكثير من الجدل داخل البيت الأحمر والأبيض.
وجاءت آخر الحوادث الانضباطية من اللاعب الشاب شافعي ڤرڤور (مواليد 2005)، الذي دخل في خلاف مع المدرب سيد راموفيتش، خلال الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة، إذ لم يتقبل اللاعب ملاحظات مدربه بخصوص التزامه بتعليمات فنية.
راموفيتش أمر ڤرڤور بمغادرة أرضية الميدان، غير أن اللاعب عاد من غرف تغيير الملابس (الحصة لم تكن انتهت بعد) في حالة غضب، محاولا اقتحام التدريبات، قبل أن يتدخل زملاؤه لإقناعه بالخروج. ليقرر المدرب البوسني إبعاده من الفريق ورفع تقرير ضده وتحويله إلى المجلس التأديبي.
وسيكون ڤرڤور ثالث لاعب من شباب بلوزداد يحال هذا الموسم على المجلس التأديبي، بعد كل من إسلام سليماني والحارس مصطفى زغبة.
وإذا كانت إدارة بدر الدين بهلول قد لجأت إلى إنهاء ارتباطها مع إسلام سليماني بعد فسخ عقده من جانب واحد، وهذا بدعوى غيابه دون مبرر عن التربص التحضيري بتونس (سليماني وقّع مؤخرا لنادي كلوج الروماني مع احتفاظه بحق متابعة إدارة بلوزداد لدى لجنة فض المنازعات)، فإنها بالمقابل لم تحل مشكلة الحارس زغبة فنيا بعد أن عاقبته إداريا (أقرّت عقوبات مالية ضده) بعد مثوله مؤخرا أمام المجلس التأديبي.
وطفت قضية زغبة إلى السطح خلال مباراة الجولة الأولى أمام بارادو، عندما فضل راموفيتش إشراك فريد شعال أساسيا، من دون أن يقدم له أي تفسيرات.
وفي لقاء الجولة الثانية أمام اتحاد خنشلة رفض زغبة مجددا الجلوس على مقاعد البدلاء، مؤكّدا لمدربه أنّ مكانته كحارس دولي لا تسمح له بقبول هذا الوضع.
هذا الموقف دفع راموفيتش إلى الاستنجاد بالحارس الثالث أنس مختار، قبل أن يرفع تقريرا أوصى فيه بتحويل زغبة إلى المجلس التأديبي، مع إنزاله للتدرب مع فريق أقل من 20 سنة، وهو القرار الذي مازال ساري المفعول، في ظل تمسك الحارس الأسبق لاتحاد الحراش بموقفه.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال