غويري تحت الضغط

بعد أن أبهر جماهير أولمبيك مرسيليا، الموسم الماضي، بتسجيله 10 أهداف في نصف موسم فقط، عقب انتقاله الشتوي من نادي ران، يعيش المهاجم الجزائري أمين غويري بداية معقدة هذا العام، إذ لم ينجح حتى الآن في هز الشباك محليا وأوربيا.

الأسوأ في وضعيته الحالية، أنه خسر مكانته الأساسية في الخط الأمامي لفائدة المهاجم الغابوني المخضرم، بيار إيميريك أوباميانغ، البالغ من العمر 38 سنة، والذي عاد إلى مارسيليا هذا الموسم بعد تجربة قصيرة في السعودية.

ورغم هذه الوضعية، فإن المدرب الإيطالي لنادي مارسيليا، روبرتو دي زيربي، فضّل الحفاظ على هدوئه وثقته بلاعبه، إذ صرّح في الندوة الصحفية التي عقدها الجمعة: "أراه في حالة جيدة. أعتقد أنكم تطرحون الكثير من التساؤلات. هو هادئ ويدرك أنه قادر على أن يبدأ المباراة أو يدخل كبديل. لدينا عدد كبير من المباريات، والجميع سيحصل على فرصته. في النهاية، الملعب هو الفيصل".

كما ذكّر دي زيربي بخصائص المهاجم الجزائري وأضاف يقول: "غويري ليس هدافا تقليديا، لم يسجل يوما 20 أو 30 هدفا في الموسم. إنه لاعب جماعي يحب المشاركة في بناء اللعب وصناعة الفرص أكثر من التمركز كمهاجم صريح. صحيح أنه لا يهاجم المساحات كثيرا مثل أوباميانغ، لكننا بحاجة إلى هذا النوع من اللاعبين".

ورغم المنافسة مع "أوبا" المتألق والموهبة الصاعدة روبينيو فاز، يرى دي زيربي أن هذا التنوع الهجومي يمثل قوة إضافية لمارسيليا وتابع: "قلت للاعبين منذ بداية الموسم: لا يهم إن لعبت 20 أو 70 أو 90 دقيقة، الأهم أن يكون عطاؤك في المستوى. المباريات قد تُحسم بأقدام الأساسيين أو البدلاء".

ورغم الانتقادات، لا يزال دي زيربي مقتنعا بقدرة غويري على استعادة بريقه في الخط الأمامي ويفك عقدته التهديفية، والفرصة تبدو متاحة هذا المساء، عندما يحل مارسيليا ضيفا على ميتز، متذيل ترتيب "الليغ 1"