هدد اللاعب الطيب مزياني إدارة فريقه، مولودية الجزائر، بالتوجه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ورفع شكوى أمامه للحصول على مستحقاته العالقة.
وكان مزياني قد وقّع صيف 2024 عقدا مع إدارة الرئيس حكيم حاج رجم لمدة 3 سنوات، مقابل راتب شهري في حدود 500 مليون سنتيم (راتب صاف)، إضافة إلى منحة إمضاء سنوية تقدر بـ2,5 مليار سنتيم في كل موسم موزعة على دفعتين، شهر ماي وديسمبر بقيمة 1,25 مليار سنتيم لكل جزء.
لكن إدارة مولودية الجزائر لم تسدد أي سنتيم من منحة الإمضاء الخاصة بالموسم الماضي، وأيضا تلك المتعلقة بالموسم الحالي، كما توقفت عن دفع راتب اللاعب منذ شهر ماي الماضي، بعد أن قررت وضعه ضمن قائمة اللاعبين المسرحين، لكن على عكس بقية زملائه "المسرحين" الذين غادروا، عجز حاج رجم عن إيجاد صيغة ودية لفسخ العقد، خاصة بعد أن وصول اللاعب الوصول متأخرا بعد المشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "الشان" الأخيرة.
وقد لجأ مزياني أولا إلى محاميه التونسي الذي وجّه إعذارين رسميين إلى إدارة المولودية، خلال شهري ماي وسبتمبر الماضيين، يطالب من خلاله بتسوية وضعة موكله المالية، قبل أن يقرر اللاعب رفع سقف الضغط عبر إرسال محضر قضائي، الذي وصل إلى مقر الفريق، مهددا برفع قضيته إلى "الفيفا"، نهاية الشهر الجاري في حال عدم تسوية مطالبه (سيكون مطالبا أولا بالمرور على لجنة فض المنازعات المحلية ومحكمة التحكيم الرياضي)، هو الذي حسم أمره بمغادرة الجزائر والتوقيع لنادٍ خارج البلاد، وسط ترجيحات قوية بوجهة إماراتية.
وتأتي مشكلة مزياني في وقت كانت إدارة حاج رجم تعتقد أنها تجاوزت أخيرا أعباء ملفات ثقيلة أخرى، بعدما لقيت تجاوبا إيجابيا في المراسلة التي توجهت بها شهر سبتمبر الماضي إلى إدارة سوناطراك ووزارة التجارة، بخصوص تسوية الشطر الثاني من أموال تحويل أندي دولور إلى أم صلال القطري، والمقدّر بـ350 ألف أورو، (مايزال هناك شطر ثالث بنفس القيمة)، وأيضا مستحقات التحويل المتعلقة باللاعب الغيني، الحسن بانغورا، والمقدّرة بـ200 ألف أورو، وذلك بعدما تعهّدت الإدارة في مراسلتها إلى سوناطراك ووزارة التجارة بتسديد المبالغ (550 ألف أورو)، من عوائد مشاركة المولودية الأخيرة في رابطة أبطال إفريقيا، إضافة إلى عوائد بيع اللاعب أكرم بوراس.
وتكشف قضية مزياني وقبله ملف أندي دولور (كلف مليون أورو) مرة أخرى أن المشاكل التسييرية أعمق من مجرد تسوية ظرفية. فالقضية تُضاف إلى قائمة طويلة من الانتدابات الفاشلة المكلفة ماديا التي أجراها حاج رجم في السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في عرقلة تطور وقدرة النادي على ترجمة سيطرته المحلية في آخر موسمين إلى حضور قوي ومنافسة حقيقية على الألقاب القارية، ليجد نفسه يسقط في أول اختبار حقيقي هذا الموسم أمام منافس سوداني بعيد عن المنافسة ويستقبل خارج أراضيه.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال