رياضة

مزيان يرد على راموفيتش

عقب التصرف الذي بدر منه أثناء تغييره في مباراة "الداربي" الأخير أمام اتحاد العاصمة.

  • 12113
  • 1:56 دقيقة
لقطة مزيان وراموفيتش
لقطة مزيان وراموفيتش

قدم مهاجم شباب بلوزداد، عبد الرحمان مزيان، اعتذاره إلى أنصار الفريق ومدربه سيد راموفيتش، عقب التصرف الذي بدر منه أثناء تغييره في مباراة "الداربي" الأخير أمام اتحاد العاصمة.

وقال مزيان في منشور عبر حسابه الرسمي: "إلى أنصارنا الأعزاء، وإلى مدربي، أود أن أقدم اعتذاري الصادق على التصرف الذي صدر مني تجاه المدرب أثناء تغييري خلال هذا الداربي الأخير، كان سلوكي ورد فعلي غير لائقين ولا يعكسان قيمتي ولا قيم نادي شباب بلوزداد الكبير".

وأضاف اللاعب موضحًا سبب تصرفه: "كانت ردة فعل عاطفية في تلك اللحظة، لأنني كنت أرغب في مواصلة اللعب وتقديم الأفضل من أجل الفوز بهذا اللقاء، خاصة وأنني لم ألمس الكرة كثيرًا خلال الدقائق التي لعبتها".

وختم مزيان منشوره برسالة احترام وتابع: "أعترف بخطئي تماما، فالنادي يعلو فوق كل شيء، وسأواصل تقديم أفضل ما لديّ من أجل تشريف ألوانه بكل كرامة والتزام".

وكان مزيان قد قام بتجاهل مدربه لما توجه إليه لمصافحته بعد أن لجأ لتغييره في الشوط الثاني من مواجهة اتحاد العاصمة، ولكن راموفيتش لم يتجاهل بالمقابل سلوك لاعبه، حيث قام بتعنيفه بقوة في لقطة مشابهة لما حدث مع الناخب الوطني السابق، جمال بلماضي، واللاعب سعيد بن رحمة.

غير أن اعتذار مزيان جاء في وقت صعب يمرّ به الفريق بعد تعثره أمام اتحاد العاصمة (الشباب هو الفريق المستقبل)، وهو ما عمّق الشكوك حول قدرة أبناء "لعقيبة" على استعادة مستواهم.

فبرغم أن الفريق كان قد أظهر بعض التحسن في مباراتي جمعية الشلف وترجي مستغانم، إلا أن الأداء الأخير أكد أن تلك الصحوة كانت ظرفية، وأن النقائص في التشكيلة لا تزال كثيرة وواضحة على جميع المستويات.

ولم ينج المدرب راموفيتش بدوره من الانتقادات، بعدما أثبتت خياراته وتغييراته خلال مواجهة الاتحاد محدودية قراءته للمباريات، خاصة قراره باستبدال مزيان وبوكرشاوي والدفع بعباسي وسالمي، ثم إقحام قلالش بدل بن قيط في الدقيقة التسعين، رغم أن الأخير كان شبه متوقف داخل الميدان غير قادر على بذل أي مجهود بدني إضافي. تغييرات وُصفت بالسيئة جدًا، تعكس ارتباكًا تكتيكيًا واضحًا من المدرب البوسني.

ويواصل راموفيتش عمله دون حسيب أو رقيب في ظل غياب مدير رياضي قادر على محاسبته أو تصويب المسار، ما يجعل كل المؤشرات تدفع نحو موسم أبيض جديد رغم الميزانية الضخمة والأجور الفلكية داخل النادي، بدءًا من راتب المدرب الذي يصل إلى 40 ألف أورو شهريًا، وصولًا إلى المنسق الذي يتقاضى 40 مليون سنتيم.

في ظل هذا الوضع، يبدو أن شباب بلوزداد بحاجة إلى مراجعة شاملة قبل فوات الأوان، حتى لا يتحول موسم آخر إلى خيبة أمل جديدة لجماهيره.