يفرض المهاجم، نذير بن بوعلي، نفسه كأحد الخيارات المناسبة لتعويض أمين غويري، الذي سيغيب عن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب بعد خضوعه أمس لعملية جراحية على مستوى الكتف ستبعده عن الميادين لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
وقد تألق بن بوعلي مع ناديه غيور المجري، حيث سجل هذا الموسم، 8 أهداف في 16 مباراة بجميع المسابقات، الأمر الذي دفع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش بحسب مصادر مطلعة لمتابعته عن قرب لبحث فرص استدعائه إلى تربص "الخضر" خلال فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر القادم.
ويبلغ بن بوعلي من العمر 25 سنة، وقد بدأ مسيرته مع فريق مسقط رأسه، جمعية الشلف قبل أن ينتقل إلى نادي بارادو الذي تألق معه موسم 2021-2022 بتسجيله 14 هدفًا في 29 مباراة، قبل أن يخوض تجربة احترافية في شارلروا البلجيكي توقفت باكرا بسبب إصابة خطيرة في الأربطة المتقاطعة مطلع عام 2023 وخضوعه إلى عملية جراحية على مستوى الركبة.
وبعد عودته إلى المنافسة، استعاد المهاجم الجزائري كامل مستواه في فريقه المجري نادي غيور، بفضل قوته البدنية اللافتة، وحركيته، وارتقاءه المميز في الكرات العالية وتسديداته بالقدم اليسرى حيث سجل الموسم الماضي 8 أهداف في 26 ظهور وهي الرقم الذي عادله (8 أهداف) بعد 16 مباراة فقط هذا الموسم.
ولا يملك بيتكوفيتش في الوقت الحالي خيارات متنوعة في منصب قلب هجوم ، فمستوى بغداد بونجاح (34 سنة) متأرجح ومتذبذب، فضلاً عن احتمال تأثره المحتمل بفترة توقف المنافسة في قطر لشهر كامل قبل كأس إفريقيا بالمغرب بسبب تنظيم بطولة كأس العرب للأمم – فيفا بقطر (1-18 ديسمبر).
ويواجه رضوان بركان المهاجم المتألق هذا الموسم مع نادي السيلية نفس الإشكال (توقف المنافسة) ، وهو يبقى بين الأسماء المرشحة لدخول قائمة نوفمبر، في حين يبقى، أمين شياخة يفتقد للخبرة الدولية اللازمة للرهان عليه في موعد كبير مثل "الكان" خاصة وأنه لم يختبر ولم يجرب سابقا.
وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن نذير بن بوعلي ومصنف بقرار يشكلان خيارين واقعيين لتعويض غويري في قائمة كأس إفريقيا المقبلة، ولو أن بيتكوفيتش قد يذهب في حال لم يقتنع بهذه الأسماء للرهان على محمد أمين عمورة في منصب قلب الهجوم خلال "الكان" المقبل.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال