رياضة

إسلام سليماني: "لا كرامة لنبي في وطنه"

يتحدث إسلام سليماني الحوار الذي خص به "الخبر" عن ظروف وأسباب رحيله عن شباب بلوزداد، وانتقاله نادي واسترلو البلجيكي، وحقيقة حدث المدرب عبد.

  • 21019
  • 4:10 دقيقة
إسلام سليماني: "لا كرامة لنبي في وطنه"
إسلام سليماني: "لا كرامة لنبي في وطنه"

يتحدث إسلام سليماني في هذا الحوار الذي خص به "الخبر" عن ظروف وأسباب رحيله عن شباب بلوزداد، وانتقاله إلى نادي واسترلو البلجيكي، وحقيقة ما حدث مع المدرب عبد القادر عمراني، كما يرد على وصف تجربته الأخيرة بالفاشلة، وسعيه لتحقيق مكاسب مالية، ليكشف أنه مازال في جعبته المزيد، ويسعى لتحقيق مزيد من التحديات والأهداف، ومنها العودة إلى المنتخب الوطني.

 صنعت الحدث مؤخرا عبر مغادرتك المفاجئة لفريقك شباب بلوزداد، وانتقالك إلى نادي واسترلو، هل يمكن أن تشرح لنا الأسباب والدوافع؟

حدث هذا بناء على اتفاق مسبق مع إدارة شباب بلوزداد. فقبل توقيع العقد، أبلغتهم بأن هناك أمورا هامة تخصني قد تفرض علي الرحيل في "المركاتو" الشتوي الحالي لأجل تسويتها، الإدارة تفهمت الأمر وسهلت لي المهمة، خاصة وأن الفريق، للأسف، خرج من بطولة رابطة الأبطال الإفريقية، انتقلت على سبيل الإعارة، وفي نهاية الموسم سأعود.

 هناك من يرى أن ذلك هروب من المسؤولية، إذ تركت الفريق في وضع صعب، خاصة بعد الإقصاء من رابطة الأبطال؟

وضع الفريق ليس صعبا، كما قلت، تركت خلفي فريقا جيدا ولاعبين مميزين، والنتائج في البطولة وكأس الجزائر تبقى إيجابية جدا.

 برأيك.. ما هي أسباب إخفاق الفريق في رابطة الأبطال الإفريقية؟

أعتقد أن المدرب تحدث عنها مؤخرا، لا يمكن أن تستهدف التتويج برابطة أبطال إفريقيا وأنت لا تملك حتى ملعبا للتدريب، وعلى عكس ما يرى كثيرون، أرى أن الفريق مازال في طور اكتساب التجربة، وسيتعلم ويتطور من أخطائه حتى يصل يوما ما إلى الهدف المسطر بالتتويج باللقب القاري.

 رئيس شباب بلوزداد صرح بأنك تأثرت من الانتقادات التي تعرضت لها في الفترة الماضية، وخص بالذكر تصريحات المدرب كناوي، الذي وصفك بالصفقة الفاشلة؟

من هذا كناوي، هل هو صحفي أو محلل..

إنه مدرب...

أقسم لكم أني لا أعرفه من الأساس، فكيف لي أن أتأثر بانتقاداته، على كل حال وبعد هذه السنوات وهذا المشوار، لست من النوع الذي يتأثر بسهولة.

 قالوا أيضا لقد عدت إلى شباب بلوزداد لأجل المال؟

عدت إلى شباب بلوزداد حتى أرد جميل هذا الفريق عليّ، عدت حتى أخدمه عبر توظيف تجربتي وخبرتي، المال وبعد كل هذه السنوات من الاحتراف صار آخر اهتماماتي، أنا لاعب تحديات، أحب وأتنفس كرة القدم واستمتع بممارستها، ولو كنت أبحث عن المال لبحثت عنه في بطولات الخليج.

 رابحي صرح في الإذاعة بأن تركيزك وتفكيرك كان مشتتا...

(يقاطع) لا أريد الدخول في جدل عقيم، ربما كان مشتتا لأنني ما كنت أتوقع، بعد 12 سنة من الاحتراف والغياب عن الجزائر، أني أعود، لأجد نفسي أسأل في كل مرة في أي ملعب سنتدرب.

هل يمكن أن تكشف لنا ما حدث مع المدرب عمراني، وما تردد عن رفضك البقاء في مقاعد الاحتياط؟

سوء تفاهم بسيط، عدا ذلك، علاقتي مع عمراني مبنية على الاحترام المتبادل، وهذا هو المهم.

 هل أنت نادم على عودتك إلى البطولة الجزائرية؟

وهل نندم على العودة إلى البيت، إلى الفريق الذي أحب، مستحيل، لقد كانت تجربة قصيرة، سعيت خلالها لتوظيف خبرة السنين وتجاربي الطويلة لأجل أن أساهم في ارتقاء النادي وتطوره أكثر، عدت أيضا لتحقيق أهداف سطرتها، وسأعود لاحقا لتحقيقها.

 تركت البطولة الجزائرية في 2013، وعدت في 2024، ما الذي تغير برأيك؟

تحسن الوضع المالي للأندية الجزائرية، لا أتحدث عن الأجور التي صارت هاجسا بالنسبة للبعض، لأن أرقامها أكبر في بطولات الدول المجاورة لنا، أتحدث عن التكفل باللاعبين، خاصة من ناحية التنقلات المحلية والخارجية.

 وماذا عن المستوى الفني؟

أعتقد أن هناك مواهب كثيرة في البطولة الجزائرية، حتى وإن كان واضحا أن هناك عجزا ملحوظا في التكوين.

 حدثنا قليلا عن فريقك الجديد، واسترلو؟

فريق محترم في بلجيكا، يملك كل الإمكانات والمرافق والهياكل التي تسمح للاعب بالتركيز على عمله فقط.

 نعرج للحديث عن المنتخب الوطني، قبل عام كنت هناك في كوت ديفوار، بالعودة إلى الوراء.. هل لديك تفسير لما حدث؟

كانت خيبة جديدة، مثل تلك التي حدثت قبلها في الكاميرون، كرة القدم هكذا، تمر بمراحل، تألقنا لسنوات وفزنا بكأس إفريقيا، ثم جاءت مرحلة التراجع، هذه هي كرة القدم.

 إقالة بلماضي.. برأيك كانت منطقية؟

الحقيقة لست أدري إن كان استقال أو أقيل، مهما يكن مصير مدرب كرة القدم مرتبط بالنتائج، هذا ما يدركه الجميع، بمن فيهم بلماضي، لكن مهما يكن، يجب ألا ننكر كل ما قدمه للمنتخب، لقد قام بعمل جيد وكان وراء تتويجنا بكأس إفريقيا للأمم بمصر.

 وكيف ترى خليفته بيتكوفيتش؟

النتائج تصب في مصلحته، وحتما هي نتاج عمل جيد يقوم به.

 هل مازلت تطمح للعودة إلى المنتخب؟

أكيد، قدمت ما قدمته للمنتخب، ومازلت قادرا على تقديم المزيد، كما قلت من قبل، أنا لاعب طموح، لاعب تحديات، ولهذا سأبقى متمسكا بالطموح في العودة إلى المنتخب.

 حاليا يدور الحديث عن التحاق ريان شرقي.. هل سبق وأن تحدثت معه عن موضوع المنتخب، خلال فترة لعبكما سويا مع أولمبيك ليون؟

في تلك الفترة كان ما يزال شابا يافعا، لم يكن على الأقل يفكر في مستقبله الدولي أو في المنتخب الجزائري بشكل خاص، لكن الأمور والمعطيات تتغير بمرور السنوات، على كل حال نظرتي بخصوص موضوع اختيار المنتخب قلتها ومتمسك بها، المنتخب ليس ناديا لنختاره، إما أن تكون جزائريا أو لا تكون.

 في سن 36 وعلى مشارف 37، اللاعبون يفكرون أكثر في الاعتزال، وأنت مازلت تضع المزيد من الأهداف في مسيرتك؟

حافظت على نفس الشغف والحب لكرة القدم، مازلت استمتع بممارستها وأحب التحديات ولا أستسلم.

 في الأخير.. هل ما زلت تشعر بأنك، وبعد كل الذي قدمته للمنتخب الوطني، لا تحظى بالتقدير اللازم في الجزائر؟

أقول ما يقوله المثل: لا كرامة لنبي في وطنه (قالها بالفرنسية).