انفراج في أزمة الملاعب بالعاصمة

بدأت ملامح الانفراج تلوح في الأفق، بخصوص أزمة الملاعب التي عاشتها أندية العاصمة خلال الأشهر الماضية، والتي فرضها غلق ثلاثة من أهم الهياكل الكروية في الجزائر، ويتعلق الأمر بملاعب 5 جويلية الأولمبي ونيلسون مانديلا ببراقي وعلي عمار (علي لابوانت) بالدويرة.

وقد تسبّب هذا الغلق، الذي يضاف إليه غلق مؤقت لملعبي بلحداد بالقبة و1 نوفمبر بالمحمدية بالحراش، في ارتباك كبير على مستوى برمجة مباريات الرابطة الأولى والقسم الثاني هواة، حيث وجدت الأندية العاصمية نفسها أمام تحديات غير مسبوقة في إيجاد ملاعب صالحة للاستقبال، ما أثر بشكل مباشر على نتائجها واستقرارها الفني.

هذا الأمر وضع ناديي اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، بشكل خاص، في وضع معقد، لدرجة أن شباب بلوزداد اضطر (أمام رفض لاعبيه اللعب في ملعب 20 أوت 1955 بالعناصر بسبب سوء أرضيته الاصطناعية وغياب الجمهور جراء تردي وضعية المدرجات) إلى التنقل أكثر من 400 كلم لاستقبال شبيبة الساورة بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة.

أما اتحاد العاصمة فاستقبل مؤقتا بملعب تشاكر بالبليدة بسعة محدودة، قبل أن يُمنع من اللعب فيه بعد اشتباكات بين الأنصار تخللت مواجهته أمام اتحاد خنشلة.

وحملت الفترة الأخيرة مؤشرات إيجابية، بداية بإعادة فتح ملعب علي عمار (علي لابوانت) بالدويرة، منتصف سبتمبر الماضي، حين عاد فريق مولودية الجزائر للاستقبال هناك، بداية بمباراته أمام مولودية وهران يوم 16 سبتمبر، في خطوة اعتُبرت بداية فعلية لإنهاء الأزمة.

وسيُستكمل هذا الانفراج خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيُعاد افتتاح ملعب نيلسون مانديلا ببراقي يوم 24 أكتوبر المقبل، بمناسبة مباراة العودة بين شباب بلوزداد وحافيا كوناكري الغيني، ضمن مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعدها بـ24 ساعة سيكون الموعد مع إعادة افتتاح ملعب 5 جويلية الذي سيحتضن بدوره مباراة الإياب بين اتحاد العاصمة وأكاديمية ديالو الإيفواري لحساب نفس المنافسة.

ومن المقرر، وفقًا لبرمجة جديدة ستصدر لاحقا، أن يتم توطين مباريات شباب بلوزداد المقبلة، وعلى امتداد الموسم الجاري، في ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، مقابل توطين مباريات اتحاد العاصمة في ملعب 5 جويلية الأولمبي.

في المقابل، سيواصل فريق نجم بن عكنون استقبال مبارياته في ملعب 20 أوت 1955، بينما سيعود نادي بارادو إلى ملعب عمر برابح بالدار البيضاء.

بهذا التوزيع الجديد، تستعيد الكرة في العاصمة توازنها الكروي تدريجيا، بعد أشهر من الاضطراب والتنقلات المرهقة، ومعها تعود الجماهير إلى المدرجات وتستعيد الملاعب العاصمية أجواءها الحماسية من جديد.