يختبر المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم جاهزيته لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة نهاية الشهر القادم، عندما يواجه منتخب زيمبابوي، مساء اليوم الخميس، بداية من الساعة الـ17:30 بتوقيت الجزائر، على ملعب الملك عبد الله الفيصل بمدينة جدة السعودية.
يخوض رفقاء إبراهيم مازا، مساء اليوم الخميس، أول لقاء ودي خلال معسكرهم بمدينة جدة السعودية، يجمعهم بمنتخب زيمبابوي، قبل ملاقاة المنتخب السعودي، الثلاثاء القادم، وهي المباراة التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للعناصر الوطنية، إذ يسعى من خلالها الناخب فلاديمير بيتكوفيتش لتصحيح بعض الأخطاء، خاصة على مستوى خطي وسط الميدان وكذا الدفاع وتجريب بعض الخطط التكتيكية، استعدادا لدخول العرس الإفريقي القادم بقوة، لا سيما أن معسكر جدة يعدّ محطة تحضيرية أخيرة لـ"الخضر"، قبل خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا، مثلما صرح به بيتكوفيتش خلال الندوة الصحفية التي نشطها الخميس الماضي، كما يحاول الناخب الوطني تحديد معالم التشكيلة الأساسية وبعث التنافس، من خلال منح الفرصة لأغلبية اللاعبين، مثلما قال في تصريحاته.
ولكون المناصب أصبحت "غالية" في قائمة بيتكوفيتش قبل التوجه لخوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا نهاية السنة الجارية، فإن كل لاعب متواجد في قائمة معسكر شهر نوفمبر الجاري، يسعى لكسب ثقة مدربه أمام منافس يحضّر بدوره للعرس الإفريقي، ما يجعل اللقاء يطغى عليه الطابع الرسمي.
ويتمتع رفقاء الحارس ألكسيس ڤندوز، بمعنويات مرتفعة خلال تربص جدة، بعدما حسموا التأهل إلى مونديال 2026 عن جدارة واستحقاق، ويأملون تسجيل الفوز الثالث على التوالي بعدما حققوا انتصارين خلال معسكر شهر أكتوبر الفارط أمام الصومال وأوغندا على التوالي في تصفيات كأس العالم 2026.
لكن آخر مواجهة ودية خاضتها كتيبة بيتكوفيتش كانت بهزيمة (3/4) وأداء باهتا أمام منتخب السويد شهر جوان الماضي، جعلت المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يعترف بوجود نقائص واختلالات وعد في تصريحاته بتداركها مستقبلا.
وبغض النظر عن اختبار جاهزية لاعبيه للموعد القاري، فإن مواجهة منتخب زيمبابوي تخدم أيضا ترتيب المنتخب الوطني، مثلما صرح به بيتكوفيتش الذي قال: "الفوز في المباريات الودية يساعدنا على تحسين ترتيبنا الشهري في الفيفا ولهذا لا توجد مباريات ودية بالنسبة لي".
وتبدو المباراة على الأوراق في متناول "محاربي الصحراء" بالنظر للظروف الصعبة التي عاشها منتخب الزيمبابوي الذي خاض خمس مباريات دون انتصار ما جعل الاتحاد الزيمبابوي يتخلى عن مدربه الألماني ناس.
ويملك المنتخب الوطني الأفضلية في تاريخ مواجهاته مع منتخب زيمبابوي، حيث حقق ثلاث انتصارات وأربعة تعادلات وهزيمة واحدة في مجموع 8 مواجهات بينهما.
لكن المواجهة المنتظرة اليوم ستكون مغايرة عن سابقاتها وسيخوضها رفقاء عيسى ماندي منقوصين من بعض العناصر الأساسية، على غرار الحارس لوكا زيدان والمدافعين رامي بن سبعيني ومحمد أمين توغاي، بالإضافة إلى وسط الميدان فارس شايبي بسبب الإصابات.
وبالمقابل ينتظر الوافدان الجديدان إلياس بن قارة، مدافع بوروسيا دورتموند الألماني، وياسين تيطراوي، فرصتهما خلال هذا التربص لإبراز إمكاناتهما.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني يختم تربص جدة بمواجهة ودية قوية مرتقبة أمام منتخب السعودية، يوم الثلاثاء 18 نوفمبر بجدة، يحدد على ضوئها بيتكوفيتش القائمة النهائية للاعبين المعنيين بالمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا في الفترة ما بين (21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026).
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال