رياضة

بيتكوفيتش يبحث عن الوصفة المثالية قبل "الكان"

رغم تأهل رفاق القائد رياض محرز لمونديال 2026 عن جدارة واستحقاق، إلا أن ذلك لم يجنب التقني البوسني فلاديمير بيتكوفيتش الانتقادات بسبب المردود الذي قدمه المنتخب طيلة مشوار التصفيات.

  • 2338
  • 2:36 دقيقة
الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، في احدى الحصص التدريبية، الصورة: "الفاف".
الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، في احدى الحصص التدريبية، الصورة: "الفاف".

يدخل الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في سباق مع الزمن من أجل تدارك النقائص وتصحيح الأخطاء، قبل تحد جديد ينتظره بعد شهرين في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.

رغم تأهل رفاق القائد رياض محرز لمونديال 2026 عن جدارة واستحقاق، بتصدر المجموعة السابعة بـ25 نقطة واحتلال ثالث أحسن هجوم (24 هدفا و8 انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة)، إلا أن ذلك لم يجنب التقني البوسني فلاديمير بيتكوفيتش الانتقادات بسبب المردود الذي قدمه المنتخب طيلة مشوار التصفيات، على الرغم من تحقيقه انتصارات وبنتائج عريضة منها خارج الديار وفي أدغال إفريقيا.

وان لم يعر الناخب الوطني اهتماما كبيرا للانتقادات في بداية الأمر، بعدما قاد "الخضر" للتأهل المبكر لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 واقترابه من بلوغ مونيدال 2026، بعد إخفاقين في النسختين الماضيتين، فإن المستوى الذي ظهر به أشباله خلال معسكر شهر سبتمبر أمام بوتسوانا وغينيا في الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات جعله يعترف بوجود نقائص وتأكيد نيته في العمل على تصحيحها مستقبلا.

ولكون خيارات الناخب بيتكوفيتش كانت دائما تصنع الجدل، رغم تحقيقه الانتصارات وبلوغ أهدافه الموجودة في عقده مع "الفاف"، فإن عدم اتضاح معالم التشكيلة الأساسية، بعد مرور سنة ونصف على الورشة التي افتتحها في المنتخب، جعلت المخاوف تزداد مع بداية العد التنازلي لموعد كأس أمم إفريقيا، لاسيما أن العرس الإفريقي القادم سيعرف تواجد أكبر المنتخبات الإفريقية والجمهور الجزائري يخشى تكرار سيناريو النسختين السابقتين.

وفي محاولة منه لتصحيح "المسار"، اعترف بيتكوفيتش بعد الفوز بثلاثية على منتخب الصومال وضمان التأهل الرسمي للمونديال بأن ردة فعل لاعبيه كانت إيجابية بعد انتقادات المنتخب حول مستواه خلال تربص شهر سبتمبر الماضي ووعد أيضا بالتدارك وتصحيح الأخطاء قبل موعد "الكان" مع بعث التنافس من جديد على المناصب الأساسية، وهو ما تجلى من خلال توجيه الدعوة لأربعة لاعبين جدد في شهر أكتوبر، فكان رفيق بلغالي مدافع نادي فيرونا الإيطالي بمثابة الاكتشاف معززا الخط الدفاعي بمستوى مميز في الرواق الأيمن مثلما هو الحال بالنسبة لسمير شرڤي الذي تألق في الدقائق الأخيرة التي لعبها أمام منتخب أوغندا، شأنه شأن مدافع نادي باري مهدي دورفال وكذا قبال، كما منح أول فرصة لحارس غرناطة الإسباني لوكا زيدان في المباراة الأخيرة أمام أوغندا.

وكان بيتكوفيتش يحاول في أغلب التصريحات التي أدلى بها في الندوات الصحفية أن يمرر رسالة إلى الجماهير الجزائرية، مفادها أن بلوغ الأهداف التي سطرها مع الاتحادية على غرار عودة "الخضر" إلى الساحة العالمية بالمشاركة في المونديال أهم من كل شيء حتى وإن كان ذلك على حساب المردود الجماعي، مبرزا فكرة "الاستقرار" والعمل ب"التركة" التي ورثها عن سابقه جمال بلماضي فيما يتعلق بالتعداد.

ولكون عشاق "الخضر" متطلبين ويشترطون الفوز بالنتيجة والأداء فإن الهفوات الدفاعية التي ارتكبها رفقاء رامي بن سبعيني في مبارياتهم في التصفيات خاصة أمام بوتسوانا وغينيا جعلتهم يطالبون بضرورة "تصحيح المنظومة الدفاعية التي تعد الحلقة الأضعف في المنتخب وكذا منح الفرصة للوجوه الجديدة والشبان، في ظل اختبارات أقوى تنتظر المنتخب في التحديات القادمة، على غرار كأس أمم إفريقيا التي هي على الأبواب.

ويراهن الناخب الوطني على معسكر شهر نوفمبر القادم الذي ستتخلله مباراتين وديتان لم تحددا بعد هوية المنافسين، من أجل رسم معالم التشكيلة الأساسية التي يدخل بها غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا وتصحيح الأخطاء السابقة حتى يضمن مشاركة مشرفة في الموعد الإفريقي القادم، علما أن الهدف الذي أبرمه مع الاتحادية هو بلوغ الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا على الأقل، بينما الجمهور الجزائري وعشاق "الخضر" يحلمون بسيناريو مماثل لدورة 2019 بالقاهرة.