امتدت المواجهات بين المنتخب الجزائري ونظيره الأوغندي إلى نصف قرن، حيث جمعت بينهما مباريات رسمية وودية في مختلف المسابقات، وكانت لنتائجها أثر كبير على مسيرة "الخضر"، فقد قادت لاستقالة رؤساء لـ"الفاف" وإقالة مدربين وفنيين.
أول لقاء رسمي بين المنتخبين جرى على الأراضي الإثيوبية بمناسبة نهائيات أمم إفريقيا 1968، وانتهى بفوز كاسح للمنتخب الوطني برباعية كاملة دون رد، بفضل ثلاثية لالماس وهدف كالام، رغم ذلك هذا الفوز العريض لم يكن كافيا للعناصر الوطنية للمرور إلى الدور الثاني.
وتجددت اللقاءات بين المنتخبين خلال تصفيات كأس إفريقيا للأمم 1974، فقد جرت مباراة الذهاب في أوغندا وانتهت بفوز أصحاب الأرض 2–1 (سجل للجزائر ڤموح)، لقاء العودة جرى بتاريخ 17 جوان 1973، تشكيلة المدرب سعيد عمارة كانت خاضت اختبارا وديا تحضيريا هاما أمام بطل العالم، البرازيل، بملعب 5 جويلية، وكانت الطموحات والآمال كبيرة في تحقيق الفوز والتأهل والعودة إلى المحفل القاري بعد الغياب عن نسختي 1970 و1972، تقدم منتخبنا في النتيجة بفضل هدفي ميلود من علامة الجزاء، لكن الأوغنديين عدلوا النتيجة وبدلوا حلم التأهل إلى الإخفاق الذي تسبب في الإطاحة برئيس "الفاف" وقتها مصطفى أونيش.
وبعد عشرية من الغياب، تجددت المواجهة بمناسبة تصفيات الألعاب الأولمبية 1984 بلوس أنجلس الأمريكية، وكادت تشكيلة المدرب الراحل عبد الحميد زوبا أن تعيش نفس السيناريو، خاصة بعد السقوط المدوي في كامبالا في لقاء الذهاب برباعية لهدف واحد (سجله حسين ياحي)، "الخضر" تداركوا الموقف في لقاء الإياب بعد الفوز بثلاثية ماجر وبن ساولة وبن شيخ، وهي المباراة التي عرفت حادثة الشجار الشهير بين النجمين ماجر وبن شيخ.
وخلال تصفيات كأس إفريقيا 1996، تعادل المنتخبان مرتين بنتيجة (1–1)، وكان تاسفاوت صاحب الهدفين الجزائريين في لقاء الذهاب في كامبالا وفي لقاء العودة بملعب 5 جويلية في جوان 1995، وهي المباراة والنتيجة، والأداء بالخصوص، الذي قاد لإقالة الناخب الوطني وقتها، رابح ماجر.
أما في تصفيات كأس إفريقيا 2000، فقد خسر المنتخب الجزائري جولة الذهاب في أوغندا، 2–1 (هدف بلال دزيري) قبل أن يحقق فوزًا مهمًا في عنابة 2–0 بفضل ثنائية مراكشي، وهي النتيجة التي أهلت "الخضر" بقيادة رابح سعدان إلى نهائيات "الكان" بغانا ونيجيريا.
وعادت المواجهة الجزائرية الأوغندية بمناسبة تصفيات كأس إفريقيا 2023، حيث فازت الجزائر في البليدة 2–0 بفضل يوسف بلايلي وعيسى ماندي، واختارت أوغندا استقبال "الخضر" في ملعب جابوما بدوالا بدلا من ملعبها غير المؤهل، في خطوة رمزية لأنها نفس الأرضية التي شهدت إقصاء الجزائر من "كان 2022"، لكن "الخضر" ردوا في الميدان بانتصار 2–1 بفضل ثنائية عمورة.
المباراة الأخيرة بين المنتخبين كانت خلال تصفيات كأس العالم 2026، واصلت الجزائر تفوقها بفوز جديد، شهر جوان من العام الماضي، في أوغندا 2–1 بفضل عوّار وبن رحمة، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة اليوم بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو.
ولم تقتصر اللقاءات على المنافسات الرسمية، إذ التقى المنتخبان ودّياً مرتين، الأولى في سبتمبر 2002 بعنابة، وانتهت المباراة بالتعادل 1–1، وسجل للجزائر أمعوش. وفي جانفي 2003 بأوغندا، فازت الجزائر 1–0 بفضل هدف عمور.
إجمالا، خاض المنتخبان حتى اليوم 12 مباراة رسمية و2 ودية ، أي 14 مواجهة في المجموع، فازت الجزائر في 7 منها، مقابل 4 تعادلات و3 هزائم، وسجل "الخضر" 23 هدفا مقابل 13 هدفا في شباكهم.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال