رياضة

"الخضر": حالة ترقب حول هوية الحارس الأول

إذا كانت معالم التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني قد اتضحت بالنسبة للجماهير الجزائرية، فإن الغموض لايزال سائدا لدى الجزائريين حول هوية حارس العرين.

  • 1433
  • 3:10 دقيقة
الصورة: "الفاف"
الصورة: "الفاف"

يتساءل الشارع الرياضي الجزائري، هذه الأيام، عن هوية الحارس الذي سيدافع عن عرين المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي سيستهلها رفقاء القائد رياض محرز أمام منتخب السودان، بعد غد الأربعاء في ملعب مدينة الرباط.

وإذا كانت معالم التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني قد اتضحت بالنسبة للجماهير الجزائرية قبل شد الرحال إلى المغرب، بالنظر إلى الخيارات التي تبناها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في المواعيد السابقة، فإن الغموض لايزال سائدا لدى الجزائريين حول هوية الحارس الأول الذي سيخوض المنافسة الإفريقية، بعدما وجد الحارس أليكسيس ڤندوز نفسه خارج قائمة الـ28 المعنية بالمشاركة في "الكان"، بسبب الإصابة التي تعرض لها مع فريقه مولودية الجزائر قبل أيام قليلة فقط عن انطلاق معسكر "الخضر" .

وضمت قائمة بيتكوفيتش ثلاثة حراس ويتعلق الأمر بحارس نادي غرناطة الإسباني لوكا زيدان وحارس اتحاد الجزائر أسامة بن بوط وكذا أونطوني ماندريا، حارس نادي كون (الدرجة الثالثة الفرنسية)، الذي تم الاستنجاد به لتعويض الحارس ڤندوز المصاب.

وقد أخلطت إصابة الحارس أليكسيس ڤندوز حسابات المدرب بيتكوفيتش الذي كان يراهن على حارس العميد للدفاع عن عريض "الخضر" في كأس أمم إفريقيا مع المفاضلة بعدها بين الحارسين بن بوط ولوكا زيدان في منصب حارس ثان.

وفي وضع لم يتعود عليه المنتخب الوطني مع المدربين السابقين، خاصة مع اقتراب موعد هام يتعلق بكأس أمم إفريقيا، فإن بيتكوفيتش لم يستقر في اختياره للحارس الأول واستدعى طيلة مشواره مع "الخضر" بعض الأسماء، على غرار عودة أوكيدجة قبل الاستغناء عنه، شأنه شأن حارس شباب بلوزداد مصطفى زغبة وكذا بوحلفاية، إضافة إلى أليكسيس ڤندوز، بالإضافة إلى الثلاثي المتواجد حاليا مع المنتخب في المغرب (ماندريا، لوكا زيدان، بن بوط).

ويمكن القول إنه منذ اعتزال الحارس رايس وهاب مبولحي اللعب دوليا، يعيش المنتخب الوطني "أزمة" في حراسة المرمى نظرا لتذبذب مستوى الحراس الذين منحت لهم الثقة، علما أن المدرب الوطني بيتكوفيتش كشف خلال الندوة الصحفية التي نشطها قبل انطلاق التربص أنه كان يعول على الحارس أليكسيس ڤندوز لحراسة مرمى المنتخب خلال "الكان"، مبديا تأسفه الشديد لغيابه، كما رفض الكشف عن هوية الحارس الذي سيشارك أساسيا في الموعد الإفريقي، معتبرا أن حظوظ كل الحراس متكافئة.

وبالحديث عن وضعية الحراس الثلاثة، يبدو على الأوراق حارس اتحاد الجزائر أسامة بن بوط الأقرب للدفاع عن عرين "الخضر" في كأس أمم إفريقيا بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبها مع نادي سوسطارة على الصعيد الإفريقي من خلال مشاركاته المنتظمة ومساهمته في إحراز الاتحاد تتويجين إفريقيين: كأس الكونفدرالية وكأس السوبر الإفريقي. كما يعرف بن بوط جيدا الأجواء في المغرب والملعب مولاي حسن الذي يحتفظ فيه بذكرى تأهله مع الاتحاد للدور نصف النهائي من كأس الكونفدرالية، عندما أقصى الجيش الملكي المغربي. لكن بن بوط لا يملك في جعبته مشوارا طويلا مع المنتخب الأول، حيث شارك في مباراتين وديتين فقط أمام رواندا وزيمبابوي تحت قيادة المدرب بيتكوفيتش.

ويرشح بعض الفنيين حارس نادي غرناطة الإسباني لوكا زيدان لخلافة أليكسيس ڤندوز أساسيا في دورة 2025 نظرا إلى المردود الذي يقدمه في البطولة الإسبانية مع فريقه ونجاحه في أول اختبار، عندما حرس عرين المنتخب أمام أوغندا في مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 2026 في ملعب المجاهد الراحل حسين أيت احمد بتيزي وزو. لكن نقص خبرة نجل الأسطورة زين الدين زيدان مع المنتخب وعدم اكتشافه من قبل الأجواء الإفريقية قد يجعلان مهمة الظفر بمنصب الحارس الأول صعبة، حيث يملك في رصيده مباراة دولية واحدة.

أما بالنسبة للحارس أونطوني ماندريا القادم من غريقه الناشط في الدرجة الثالثة، فحظوظه تبدو أقل من سابقيه ليكون الحارس الأول لـ"الخضر"، خاصة أنه ابتعد عن المنتخب منذ الخسارة في اللقاء الودي أمام منتخب السويد (4/3) شهر جوان الماضي. وإن كان ماندريا قد شارك بانتظام هذا الموسم مع فريقه كون (15 لقاء أساسيا وتلقى 12 هدفا فقط)، إلا أن أرقامه الموسم الماضي في الدرجة الثانية كانت كارثية، حيث تلقى 44 هدفا في 26 مباراة خاضها.

وحسب الأصداء المستقاة من معسكر "الخضر" في الرباط، فإن الحراس الثلاثة ماندريا ولوكا زيدان وبن بوط يواصلون العمل عن كثب ووسط تنافس كبير من أجل كسب ثقة مدرب الحراس الجديد غيدو ناني والناخب فلاديمير بيتكوفيتش، قبل الإعلان عن التشكيلة الأساسية التي ستواجه منتخب السودان هذا الأربعاء.

عادل زكري