وصل الحارس لوكا زيدان، حارس نادي غرناطة الإسباني، اليوم الإثنين، إلى الجزائر من أجل الالتحاق رسميًا بالمنتخب الوطني الجزائري والمشاركة معه في التربص الذي انطلق اليوم بالمركز التقني بسيدي موسى، والذي تتخلله مواجهتا الصومال وأوغندا في ختام مشوار "الخضر" في تصفيات مونديال 2026.
ووجد نجل الأسطورة زين الدين زيدان، عند وصوله (لأول مرة) إلى مطار هوري بومدين، حشدا من ممثلي وسائل الإعلام الذين رافقوه إلى السيارة التي نقلته مباشرة إلى مركز سيدي موسى، حيث استقبله الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، دون أن يدلي بأي تصريح. وهو الأمر (التصريح) الذي يرتقب أن يكون خلال المنطقة المختلطة المقررة عشية المباراة الأولى أمام الصومال، أو عبر المنصة الرسمية للمنتخب الوطني على يوتيوب.
يأتي التحاق زيدان بعد أيام قليلة من موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تغيير جنسيته الرياضية من فرنسا إلى الجزائر، ليصبح مؤهلا لتمثيل المنتخب الوطني في المنافسات الرسمية، في خطوة وجدت من الترحيب ما وجدت ومن النقد والاستنكار ما وجدت.
ومن بين المستنكرين لقرار "الفاف" الاستنجاد بنجل زيدان، نجد الحارس المخضرم والتاريخي للمنتخب، رايس وهاب مبولحي، حيث بدا لافتا تزامن إعلان وصول لوكا زيدان إلى "الخضر" مع "اختفاء" وتواري الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي عن الأنظار، في تطور أثار التساؤلات.
وكان مدرب ترجي مستغانم، نذير لكناوي، قد برّر غياب حارسه اللافت، في آخر مباراتين أمام وفاق سطيف ومولودية الجزائر، بظروف عائلية طارئة، غير أن مصادرنا استبعدت هذا التبرير، مشددة على أن توقيت الغياب يتقاطع بوضوح مع إعلان استدعاء زيدان إلى "الخضر".
وبحسب مصادرنا دائما، فإن "الرايس" لم يُخفِ شعوره بنوع من الإحباط والغضب بعد إعلان استدعاء زيدان لـ"الخضر" لأول مرة (في سن 27)، وهذا عشية تأهل وشيك إلى المونديال، خاصة وأنه كان يأمل بالمقابل في استعادة مكانته في المنتخب الأول وتسجيل حضوره خلال الاستحقاقات المقبلة.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن حالة الاحباط والغضب التي وصل إليها بطل إفريقيا والعرب دفعته للجوء إلى خيار الغياب والتواري عن الأنظار ولو مؤقتا، ومعها أن يطلب من مجيد بوڤرة إعفاءه من المشاركة في معسكر المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي ينطلق اليوم بعنابة.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال