رياضة

مسلسل راموفيتش متواصل في بلوزداد

المدرب البوسني قدم رسائل واضحة بأنه لا ينوي الرحيل.

  • 686
  • 2:03 دقيقة
راموفيتش
راموفيتش

لم تكن مباراة شباب بلوزداد، أمس، أمام أولمبيك أقبو، الحلقة الأخيرة من مسلسل المدرب سيد راموفيتش مع النادي، رغم كل ما سبقها من حديث عن نهاية وشيكة لتجربته على رأس العارضة الفنية، بعد التوصل لاتفاق معه لفسخ عقده مع الفريق.

وقد منح المدرب البوسني، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة أقبو، إشارات قوية تؤكد استمراره، عندما تحدث (بعد أن "حصر" المكلف بالإعلام في الفريق الأسئلة عن المباراة فقط) بثقة بعد الفوز أمام أقبو (3-2) عن ضرورة تدعيم الفريق بثلاثة لاعبين خلال مرحلة التحويلات الشتوية المقبلة، مذكرا بأن شباب بلوزداد لا يزال ينافس معه على ثلاث جبهات: البطولة الوطنية، كأس الجزائر، وكأس الكونفدرالية الإفريقية. كما شدد بالمناسبة على أنه بصدد "بناء فريق جديد"، وأن العناصر المستقدمة حديثا بحاجة إلى الوقت من أجل التأقلم، وهي لغة لا يستخدمها مدرب يستعد لتوديع منصبه.

هذه التصريحات تتعارض بشكل قاطع مع ما سرّبته الإدارة مؤخرا من أخبار أكدت من خلالها توصلها إلى اتفاق مع راموفيتش لفسخ عقده الممتد إلى غاية جوان 2028، وبأن مباراة أولمبيك أقبو ستكون الأخيرة وبأنها باشرت فعليا البحث عن خليفة له.

بل إن أول خطوة في هذا الاتجاه تمثلت في اجتماع رئيس مجلس الإدارة بدر الدين بهلول مع الدولي السابق، خالد لموشية، وعرضه عليه مسؤولية قيادة الفريق خلال مرحلة انتقالية مباشرة بعد مباراة أقبو، ثم العمل في الطاقم الفني للمدرب المقبل، غير أن هذا السيناريو لم يتحقق ولن يتحقق، على الأقل في الظرف الراهن.

وبحسب مصادرنا، فإن راموفيتش، وإن أبدى موافقة مبدئية على الرحيل خلال اللقاء الذي جمعه ببهلول الأسبوع الماضي بمقر الفريق في سعيد حمدين، فإن ذلك لا يعدو كونه مناورة جديدة من مدرب يُجيد لعبة الضغط والتكتيك خارج الملعب، بـ"عكس" ما يجيدها داخله، على غرار ما فعل في جوان الماضي، عندما استغل "سذاجة" الإدارة، لإقناعها بأنه محل اهتمام أندية محلية وأجنبية، ليحصل منها على عقد براتب مجز (أكثر من 40 ألف أورو شهريا)، ودون شروط أو أهداف واضحة.

مسلسل راموفيتش يبدو متواصلا، مدعوما مرة أخرى بعدد من لاعبيه، في صورة لطفي بوصوار، الذين بعثوا بدورهم، أمس، رسائل واضحة من خلال احتفالهم معه بالأهداف وبالفوز أمام أقبو، في إشارة صريحة إلى رغبتهم في استمراره على رأس الجهاز الفني.

وفي ظل هذا الوضع، تبدو خيارات الإدارة محدودة للغاية، إذ يبقى الحل الوحيد للتخلص منه هو فسخ العقد من طرف واحد، وهو خيار مكلف ماليا بشكل كبير ومغامرة لا يبدو أن بدر الدين بهلول مستعد لتحمل تبعاتها لوحده.

هكذا، يجد شباب بلوزداد نفسه عالقا متورطا مع مدرب غير مرغوب به من الإدارة ومرفوض شعبيا وجماهيريا، في انتظار حل نهائي لمسلسل طال، ومرشح للاستمرار ما لم تُحسم الأمور بقرار واضح وحاسم.