+ -

وضعت القبضة الحديدية للحركات الأزوادية الجزائر في موضع رهينة بمالي، بسبب التحفظ الشديد على اتفاق السلام؛ فهل ستتحمّل الجزائر وحدها فشلا محتملا له، في المراسيم المرتقبة بعد 20 يوما؟ عمليا الخاسر الأكبر في حال الفشل سيكون مالي وشعبه، إذ سيضيّع التوارڤ المسلحون والحكومة في باماكو على سكان البلاد، بشمالها وجنوبها، فرصة العيش في طمأنينة بعيدا عن التوتر الذي يعرفه هذا البلد، الذي يقدّم أكبر مؤشرات الفقر في العالم. لكن الجزائر، كبلد جار مؤثر في أحداث المنطقة، ستخسر كثيرا أيضا لو عجزت الأطراف المعنية عن الالتزام باتفاق سيكون أكبر رهاناته هو التعهد باحترام وقف إطلاق النار. وأهم تحدٍ تواجهه الوساطة الجزائرية، قبل موعد 15 ماي، هو حمل تنسيقية حركات أزواد المسلحة على مراجعة موقفها المتشددبخصوص مسألة الحكم الذاتي قبل إقناعها بالتوجه إلى باماكو.

قادت مساعٍ بعمر 23 سنة من أجل طيّ ملف النزاع بماليمصداقية الجزائر معلقة على ”آخر كلمة” للحركات الأزوادية

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات