ثقافة

الصحفي زياد صالح في ذمة الله

بعد مسار طويل في ميدان الكتابة الصحفية والنضال من أجل الكلمة الصادقة والقضايا العادلة.

  • 1006
  • 1:19 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

رحل، ليلة أمس، الصحفي صالح زياد عمن عمر ناهز 68 سنة، اثر سكتة قلبية، بعد مسار طويل في ميدان الكتابة الصحفية والنضال من أجل الكلمة الصادقة والقضايا العادلة. كان من الأقلام النزيهة والمحترفة التي لا تقبل المساومة والتي كرسها لخدمة انشغالات المواطنين البسطاء بأعمال ميدانية موثقة بحكم تخصصه الأكاديمي في مجال علم الاجتماع، بالإضافة إلى اهتماماته في مجال الثقافة والأدب. كانت بداياته في مجلة " أصوات متعددة" المختصة في الشعر والثقافة بداية الثمانينيات من القرن الماضي رفقة ثلة من الأصدقاء من بينهم الصحفي ابراهيم حاج سليمان وآخرون.

تأثر صالح بكتابات قريبه ابن قرية جمعة سحاريج بتيزي وزو، ومثله الأعلى، محمد سعيد زياد صحفي جريدة " الجزائر الأحداث".

وبقي حلم صالح زياد هو الاستقرار مجددا في قرية

 أجداده جمعة سحاريج انتقاما للعائلة التي هجرها الاستعمار بعد الثورات الشعبية نحو منطقة عين الصفراء بالجنوب ثم مرة ثانية نحو منطقة الخريبقة بالمغرب سنة 1911 هروبا من قانون التجنيد الإجباري في الحرب العالمية الثانية وإنقاذ " بودخيل" الابن الوحيد  والد صالح زياد من التجنيد.

بعد الاستقلال مباشرة عاد الأبناء كلهم إلى الجزائر لاستكمال مسارهم الدراسي و البقاء في أرضهم التي خرجوا منها مرغمين.

وبقي صالح وفيا لجذوره المغروسة في هذه الأرض وانعكس ذلك على أعماله الصحفية في كل الجرائد التي اشتغل فيها كجريدة " الوطن" لسنوات، قبل انتقاله لجريدة" لوكوتيديان دوران" أين أبدع في سلسلة بروتريهات لشخصيات وطنية وثقافية معروفة في الجزائر، كان الكل يتسابق ليحظي ببضعة أسطر من قلمه.

التحق فيما بعد بجرائد وطنية أخرى و مجلة مهرجان وهران للفيلم العربي وكانت له مساهمات مع جرائد أجنبية. عرف صالح زياد بمشاركته في كل المبادرات ذات البعد السياسي للدفاع عن الحريات الفردية و الجماعية و حقوق الإنسان.