أعلن محافظ المهرجان الدولي للإنشاد، عبد العالي الوهواه، خلال ندوة صحفية نشطها بقسنطينة، اليوم، عن انطلاق الطبعة الحادية عشرة للمهرجان بالتزامن مع حلول السنة الهجرية الجديدة، تحت شعار "الحناجر تنشد جزائر الأمجاد"، والتي ستكون خلال الفترة الممتدة من 25 الى 30 جوان، في طبعة وصفها بـ "الاستثنائية"، نظرا لما تحمله من مضامين ثقافية وروحية جديدة، تجمع بين عبق التراث واستشراف المستقبل.
وأكد الوهواه، أن هذه الدورة ستشهد تكريم أحد أبرز الأصوات الجزائرية القادمة من الجنوب، ويتعلق الأمر بالفنان اعمر غرايبي من ولاية غرداية، الذي وصفه بـ"أيقونة الفن النظيف"، مؤكدا أن غرايبي ظل لعقود يقدم فنا راقيا ملتزما، ما جعله يستحق هذا التكريم لأول مرة في مهرجان وطني من هذا الحجم، كما كشف عن مفاجأة فنية ستعرض خلال حفل الافتتاح، تمثلت في مزيج من الإنشاد والتكنولوجيا الحديثة، حيث سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي فيها والمرافقة الرقمية في بعض العروض، بالتعاون مع طلبة المعهد العالي للإعلام الآلي في بجاية، وهي السهرة التي ستكون حاضرة فيها سلطة عمان والمنشد الجزائري عبد الرحمان بوحبيلة.
وأضاف أن العرض سيأخذ الجمهور في رحلة عبر الزمن للاحتفال بالسنة الهجرية، متنقلا بين الماضي والحاضر والمستقبل، في تصور إبداعي يوثق للرؤية الحضارية للجزائر في المجال الثقافي، في مهرجان
سيعرف مشاركة 10 دول من بينها ماليزيا وسوريا وتونس وبلجيكا الأردن وغيرها بالإضافة إلى فرق جزائرية تمثل مختلف الطبوع والمدارس الفنية، مما يعكس التنوع الثقافي الذي يطبع هذا الموعد السنوي.
كما أكد المتحدث، أن المهرجان سيتحول إلى فضاء للتلاقي الفني بين المدارس والأنماط المختلفة في الإنشاد، على غرار الإنشاد الصوفي والمدرسي والحديث، مع تنظيم ورشات تكوينية يقودها مختصون دوليون في الإيقاع والأداء الصوتي، ليؤكد أن الإنشاد في هذه الطبعة ليس وسيلة ترفيه فقط، بل يحمل رسالة ثقافية وتربوية وتوعوية موجهة للمجتمع، مع تعزيز الذوق الفني العام، وتثمين القيم الأصيلة، والحفاظ على الهوية الجزائرية، خصوصا لدى فئة الشباب.
وعن سؤال حول مكانة قسنطينة في هذا الحدث، شدد المتحدث على أن المدينة ليست فقط حاضنة للمهرجان، بل هي عنصر فعال في نجاحه، قائلا "قسنطينة ليست فقط منصة للعروض بل وجهة سياحية ثقافية بامتياز، نحاول من خلالها الترويج للمدينة وتراثها وفنونها عبر هذا الحدث" ليسترسل الى أن المهرجان اعتمد على خطوة جديدة تتمثل في إشراك مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي ومبدعي المحتوى الثقافي في التغطية والترويج للمهرجان، معتبرا دورهم أصبح اليوم محوريا في التأثير على الفئات الشابة، قائلا" هم شركاء في المغامرة الثقافية وليسوا فقط وسطاء إعلاميين على غرار خيبب الذي سيفتتح السهرة الأولى.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال