ثقافة

"فيلم الأمير سيكون جاهزا سنة 2027"

"نعمل على تقديم فيلم الأمير بنفس قيمة وجودة فيلمي "الرسالة" و"معركة الجزائر".

  • 467
  • 3:17 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

كشف سليم أغار، المكلف بمتابعة إنتاج فيلم الأمير عبد القادر بمؤسسة الجزائري، أن فيلم الأمير عبد القادر سيكون جاهزا سنة 2027 ويخرجه مخرج عالمي لم يحدد بعد، كما لم يحدد الممثل مؤدي دور الأمير الذي سيكون عالميا أيضا، وسيقدم الفيلم الأمير عبد القادر بكل صفاته، العسكري والصوفي والمتدين والشاعر، وسيحكي الفترة من 1830 إلى 1883، وسيكون الفيلم من ساعتين إلى ثلاث ساعات، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد الانتهاء من السيناريو.

كما أكد أغار أن مؤسسة الجزائري تسعى لأن يكون فيلم الأمير ذا سياق هوليودي، وشخصية الأمير فيه تكون في مستوى الشخصية التاريخية للأمير عبد القادر، وتحرص على توزيعه في أغلب دول العالم وأن يكون بلغات متعددة.

أوضح سليم أغار أن اللجنة التاريخية المخصصة لفيلم الأمير عبد القادر اشتغلت لمدة أربعة أشهر لضمان مصداقية كل الأحداث التاريخية لمسار الأمير عبد القادر، وهذه اللجنة بها كفاءات تاريخية وأسماء معروفة، مثل جمال يحياوي وأحمد بجاوي وواسيني لعرج ومحمد دحدوح والسيدة دليلة دواجي وممثلين عن وزارة المجاهدين والدفاع، ليؤكد "نحن محصنين تاريخيا حتى يكون المشروع مضمون 100 في المائة"، مضيفا "نشتغل على ضمان فعالية وجودة العمل السينمائي، إذ يجب أن يكون فيلم الأمير عبد القادر ذا جودة عالية وفي نفس سياق فيلم الرسالة ومعركة الجزائر أو أكثر"، مشيرا إلى أن شخصية الأمير تحتاج إلى نظرة سينمائية عالمية، حيث كل العالم يجب أن يشاهد فيلم الأمير عبد القادر، وشدد أقار على أهمية أن يعطي الفيلم الصورة المثالية لشخصية الأمير عبد القادر.

صعوبة جمع التفاصيل حول الأمير ومحيطه

تحدث سليم أغار، أول أمس، في ندوة ضمن فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي خصصت للحديث عن الأفلام التاريخية، "من الرسالة إلى فيلم الأمير عبد القادر"، عن صعوبة جمع المعلومات التاريخية والوثائق حول الأمير، لأن أغلب ما كتب كان من طرف جنرالات فرنسا، مشيرا إلى أن الإشكالية والصعوبة تكمن في إيجاد التفاصيل الدقيقة حول الأمير وأيضا حول محيطه، مساعديه وعائلته حتى حصانه وسيفه.

وذكر أنه كان هناك نقاش حاد في اللجنة التاريخية لفيلم الأمير عبد القادر، لأنه "ليس لدينا مراجع ولا صور ولا كتب، ما عدا ما كتبه الفرنسيون، وحتى الكتابات التي جاءت بعدها تبقى مرجعيتها جنرالات فرنسا"، قائلا إن أكبر عائق "كيف نضع تصورا للشخصيات المحيطة بالأمير، أمه مثلا وزوجته ومعاونوه"، واعتمدت المؤسسة على ما كتبته وجمعته عائلة الأمير حوله، منها الرسائل والصور وكتبا عديدة، قائلا "جمعنا مئات الصور عن الأمير من الفرنسيين والسوريين الجزائريين حتى نصل إلى تجميع التفاصيل الدقيقة حول الأمير، وهذا مهم جدا"، مؤكدا أن اللجنة وضعت كل المحطات التاريخية للأمير في كتاب حتى يستطيع كاتب السيناريو الذي ما يزال قيد الإنجاز الاعتماد عليها. وأشار سليم أغار إلى أنه تقدم لمؤسسة الجزائري أربعة سيناريوهات لكنها غير صالحة لتقديم صورة عالمية عن الأمير عبد القادر، ولذلك يجب أن يكون الاختيار لائقا والسيناريو يجذب الجمهور من الدقائق الأولى للفيلم، موضحا أن الفيلم لن يبدأ من طفولة الأمير، قد تكون هناك لقطات فلاش باك فقط عن الطفولة لأن الأمر صعب وسيكون طويلا، وقال إن المهم كيف ندخل في الموضوع في الفيلم التاريخي، فكل القصص التاريخية مهمة وكل ما ينقصها هو البناء الدرامي والمقاربة الدرامية. وأكد أغار أنه لإنجاز فيلم جيد، يجب أن يكون السيناريو جيدا، والفيلم يجب أن يكون متكاملا وأن تظهر فيه لمسة المخرج، وأضاف "نحن سنحترم الحقيقة التاريخية، لكن هذا لا يمنع من إعطاء مساحة للإبداع"، مضيفا "نحن بحاجة إلى فيلم يجذب المشاهد، وهذا ما نبحث عنه".

الفيلم سيعرض عبر العالم

وكشف أغار عن وجود إستراتيجية لإنتاج الفيلم وتوزيعه، ومؤسسة الجزائري لديها ثلاث مهمات إنتاج وتوزيع واستغلال الفيلم، والفيلم سوف يعرض في قاعات السينما، وسيشارك في المهرجانات وسيترشح للأوسكار ويعرض في بعض المنصات عالية الجودة، حيث أشار إلى أن المنصات هي الإستراتيجية الجديدة لتوزيع الأفلام العالمية. وتمنى سليم أغار الذي كان يقدم في الوقت نفسه شروحات حول فيلم "الرسالة"، أن يكون فيلم الأمير عبد القادر بقيمة جودة فيلم "الرسالة" الذي أبدع فيه العقاد، وقال إن الفيلم لا نمل من مشاهدته، وكذلك فيلم "معركة الجزائر"، وهذا هو الذي تسعى المؤسسة لتحقيقه، وهو فيلم عن الأمير يشاهده العالم ككل ولا يمل من مشاهدته، وأن يوصل الفيلم رسالة الأمير العالمية لهذه الشخصية التي ترمز للتسامح في العالم، قائلا إن السينما مهمة جدا في إعادة كتابة وصياغة التاريخ، وأكد أن الأمير عبد القادر يستحق أكثر من فيلم.