ثقافة

مارسيل خليفة.. كلمات تختصر رحلة فنية وإنسانية

قال أن الجزائر كانت أول بلد يزورها.

  • 1807
  • 1:17 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

أشار المؤلف والمغني اللبناني المعروف مارسيل خليفة إلى أن أول سفرية قام بها خارج وطنه لبنان في 1977 كانت إلى الجزائر، وكان في العشرينات من العمر، وكانت الدعوة من الوحدة والشبيبة الجزائرية، وقد زار بجاية ووهران، وتوالت اللقاءات وجاء عدة مرات، كما تحدث عن وجود مشاريع فنية عن قريب جدا مع دار أوبرا الجزائر وفرقتها، وسيحضر بعض العازفين من لبنان. كما تكلم عن قريته التي نفي منها بسبب أفكاره ودفاعه عن القضية الفلسطينية، خاصة أنه مسيحي وقد نفي لمدة 20 سنة لدرجة لم يحضر جنازة والده.

وقال مارسيل خليفة، خلال مشاركته اليوم الثلاثاء، في ندوة "وقع الكلمة" بالصالون الدولي للكتاب، إنه رغم تجربته الطويلة في الموسيقى، إلا أنه ما يزال يراوح بين الهواية والحرفة، وبقي هاويا ومحترفا في آن معا، وبهذا التأرجح تحقق شيء ما، ومن مصادر السماع الأولى كان صوت النور والغجر ينشرون خيامهم، وكان والده يدعوهم لكأس العرق.

اعترف أنه أصبح موسيقيا بفضل أمه، فقد لاحظت منذ طفولته رغبة شديدة في تعلم الموسيقى، وقد رحلت باكرا، وبلغ حزنه منتهاه، ولا يذكر إلا نصائحها وجمالها. وفي الحرب الأهلية في لبنان لم يجد ما يستأنس به سوى ديوان شعر لمحمود درويش. وفي 1976 سجل الأسطوانة الأولى "وعود من العاصفة"، وبدأت القاعات تغص بالناس لسماعه، وتوالت المؤلفات الموسيقية. وفي شهر أيلول التقى بمحمود درويش لأول مرة على فنجان قهوة بيروتية، وكان الذي كان، وقال إن قلبه كان كالطفل. وتحدث عن الألم والبشاعة وفكرة الوطن أو الأوطان التي ضاعت: غزة، بيروت والجنوب، وتعب، ولكنه عنيد وفي نفسه جنون أوصله إلى جدارية محمود درويش. ولولا الطفل الذي بداخله لما استطاع أن يكمل هذا العمل مع جدارية محمود درويش.