توفي، اليوم الجمعة، الأستاذ الجامعي والأديب محمد أمين بن علو بمدينة أليكانتي الإسبانية، عن عمر ناهز 67 سنة، بعد مرض عضال.
رحل ابن حي سيدي الهواري بوهران، أين ولد سنة 1958 بشارع القصبة العتيقة بالقرب من ساحة " اللؤلؤة"، دون استكمال آخر أعماله حول وهران.
وكشف صديقه الإسباني، خوان بيرنابي بونس على حسابه الخاص: "لم يتسن له إتمام آخر عمل له والذي سيصدر بعد وفاته". وكان الراحل، الوحيد الذي أنجز عملا باللغة الإسبانية سنة 2020 بعنوان " إسلام الأنوار، عودة إلى إسلام قرطبة".
كما أصدر عملا آخرا تكريما للكاتب الإسباني خوان غويتيزيلو، المثقف المعروف بمواقفه المدافعة عن العالم العربي والقضية الفلسطينية والذي عاش كل حياته بمدينة مراكش لغاية وفاته.
واشتغل بن علو كأستاذ اللغة والأدب الإسباني بجامعات وهران ومستغانم قبل انتقاله إلى إسبانيا في 1994 وبداية العمل بجامعات غرناطة وأليكانتي وأشرف على القسم الثقافي لمؤسسة " الغادو أندلسية" بمدينة غرناطة.
وصدرت له أول رواية " حملة الكلمات" سنة 1998بالفرنسية حول العشرية السوداء وعجز المثقف أمام همجية الإنسان و" الحرب الأهلية أو بالأحرى الحرب ضد المدنيين" كما وصفها في إحدى حواراته الصحفية.
وأنجز عمل سوسيو لغوي حول "وهران وإسبانيا و التبادل اللغوي والثقافي" سنة 2002 و يعتبر العمل كأول مونوغرافيا حول الكلمات الإسبانية في العامية بمنطقة وهران و كلمات مثل " كلانتيكا، طرابندو، شنقلة .....". كما جاءت عصارة تجربته واستقراره بإسبانيا على شكل سيرة بعنوان "الأندلس، رحلة في الذاكرة" استعاد الروابط بين الحضارات الإسبانية والإسلامية ورحلة في المدن الأندلسية. وصدر له كتاب آخر بعنوان " تداخل الثقافات، الإسلام، الأدب، نصوص".
وعاد أمين بن علو لعالم الرواية من خلال عمل "الحيوات المتعددة لآدم" الذي فاز بالجائزة الأولى لجامعة قسنطينة الإخوة منتوري، واختياره ضمن القائمة الأخيرة لجائزة محمد الديب، بالإضافة إلى تتويجه لنهائي جائزة " اورانج إفريقيا" بدولة كوت ديفوار.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال