أفاد تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الأربعاء، باستمرار تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية في رفع حرارة الكوكب، في ظل توقعات بتسجيل درجات الحرارة أعلى مستوياتها خلال السنوات الخمس المقبل.
وحسب المصدر ذاته، سيرتفع متوسط درجات الحرارة، على مستوى العالم، ما بين 1,2 و1,9 درجة مئوية، مقارنة بمتوسط ما قبل الثورة الصناعية. وسيؤدي ارتفاع الحرارة إلى زيادة الظواهر الجوية المتطرفة التي ستؤثر على المجتمعات والاقتصادات.
وقالت نائبة الأمين العام للمنظمة، كو باريت: "ستكون هناك آثار سلبية متزايدة على اقتصاداتنا، وحياتنا اليومية، ونظمنا البيئية، وكوكبنا. للأسف، فإن تقرير المنظمة لا يظهر أي بادرة على التحسن".
وتعهد زعماء العالم، عند توقيعهم على اتفاقية باريس، قبل عقد، بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى مستويات تحافظ على ارتفاع حرارة الكوكب عند 1,5 درجة مئوية في المدى الطويل عن مستواها قبل الثورة الصناعية.
لكن متوسط درجات الحرارة، على مستوى العالم، تجاوز حاجز 1,5 درجة مئوية، العام الماضي، على أساس سنوي للمرة الأولى على الإطلاق، ما يشير إلى إخفاق الدول في الحد من الاحترار العالمي. وأشار التقرير إلى أن ارتفاع جزء ضئيل من درجة الحرارة، سيؤدي إلى موجات حر وأمطار غزيرة وجفاف أشد قسوة وتكرارا وأضرارا، وستذوب الصفائح الجليدية بوتيرة أسرع، وكذلك الجليد البحري والكتل الجليدية، كما سيستمر ارتفاع درجات حرارة المحيطات وترتفع منسوبات مياه البحار.
ويُتوقع أن ترتفع درجات حرارة القطب الشمالي بأكثر من 3,5 أضعاف المتوسط العالمي، خلال فصول الشتاء الخمسة المقبلة، ما بين شهري نوفمبر ومارس، إلى 2,4 درجة مئوية، أعلى من متوسط درجات الحرارة ما بين 1991 و2000، بحسب المنظمة.
كما ستشهد أنماط هطول الأمطار تباينا كبيرا في جميع المناطق، إذ يُتوقع زيادة الأمطار في الساحل الإفريقي، وشمال أوروبا، وألاسكا، وشمال سيبيريا، وأن تقل في منطقة الأمازون هذا الموسم.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال