اقتصاد

"الجزائر أصبحت وجهة استثمارية مهمة في مجال الفلاحة"

انطلاق ندوة دولية حول الاستثمار الفلاحي بحضور مستثمرين ورجال أعمال.

  • 203
  • 2:09 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

أكد، اليوم الإثنين، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين وليد، أن الجزائر أصبحت وجهة استثمارية صاعدة في مجال الفلاحة في السنوات الأخيرة، واستدل بمشروع "بلدنا" بولاية أدرار، والمشروع الإيطالي بتيميمون، وهي اليوم مفتوحة على كل الاستثمارات الوطنية والأجنبية.

 جاء ذلك لدى إشراف وزير الفلاحة بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، على انطلاق ندوة دولية حول الاستثمار الفلاحي، حضرها كبار المستثمرين ورجال الأعمال وطنيين ودوليين، وأصحاب شركات التكنولوجيا الزراعية، باحثون وخبراء في المجال الزراعي والمجالات ذات الصلة، أصحاب الشركات الناشئة والمؤسسات المالية، مؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة وهذا لبحث فرص الاستثمار الفلاحي في الجزائر.

 وفي كلمته بالمناسبة، تحدث الوزير ياسين وليد عن الندوة وقال إنها: "تأتي بالموازاة مع فعاليات الطبعة الرابعة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، المنظمة بالجزائر من 6 إلى 8 ديسمبر الجاري تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون".

 بعدها قدم الوزير رؤية عامة حول الجزائر الزراعية لآفاق 2030، مشيرا إلى أن القطاع الزراعي في الجزائر يقف في لحظة تحول محورية، حيث يساهم بحوالي 35 مليار دولار في الاقتصاد الوطني، أي 18 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويعزز التزام الحكومة بتحديث الزراعة، المدعوم بخطة استثمارية قدرها 5,8 مليارات دولار، مكانة الجزائر كقوة زراعية ناشئة في إفريقيا والمنطقة المتوسطية.

 وتحدث ياسين وليد عن أبرز الاستثمارات الحديثة منها مشروع "بلدنا" بأدرار الذي يشمل مبادرة للألبان والأعلاف بقيمة 3,5 مليارات دولار تغطي 117 ألف هكتار، وتهدف لإنتاج 1,7مليار لتر من الحليب سنويا.

 كما يمثل مشروع "بونيفيتشي فيراريسي" بتيميمون مشروعا متكاملا للحبوب والبقوليات بقيمة 420 مليون دولار بقيادة مستثمرين إيطاليين، ويكتسي أهمية واسعة وسيعود بالفائدة على البلدين.

 وأبرز الوزير أهمية الندوة كونها تعرض فرص الاستثمار في سلسلة القيمة الزراعية، وتعزيز الشراكات الدولية بين المستثمرين الأجانب والجزائريين، ودعم نقل التكنولوجيا والابتكار الزراعي، وتعزيز الوصول إلى الأسواق وفرص التجارة، ودفع التنمية المستدامة والمبادرات الريفية.

 والجزائر تكتسي، حسبه، موقعا استراتيجيا بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، ولها مؤهلات تسمح بتعزيز الاستثمار الفلاحي بها؛ كونها تتوفر على 8,5 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية ودعم حكومي قوي وحوافز استثمارية، وسوق محلي يضم 45 مليون مستهلك، وبوابة نحو إفريقيا ومنطقة الساحل.

 تجدر الإشارة إلى أن الندوة ستتخللها محاور تناقش طيلة اليوم وتتضمن فرص الاستثمار الاستراتيجي؛ منها الألبان، الحبوب، البستنة، الصناعات الغذائية، وأطر الشراكة وتشمل الجوانب القانونية والمالية والتشغيلية.

كما ستتطرق إلى الابتكار الزراعي؛ الزراعة الدقيقة، الري الذكي، الزراعة الرقمية، والزراعة المستدامة من خلال الممارسات المرنة مناخيا، والنفاذ إلى الأسواق والتجارة، بالإشارة إلى التصدير، اللوجستيات، الاتفاقيات الإقليمية.

 وتستهدف الندوة رواد الأعمال الزراعية العالميين، شركات التكنولوجيا الزراعية، صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية، مصانع الصناعات الغذائية، مصنّعي المعدات الزراعية، مؤسسات التمويل التنموي، المسؤولين الحكوميين ومراكز البحوث الزراعية.

 وتتطلع الندوة إلى تحقيق نتائج مهمة في الختام بتعهدات استثمارية جديدة، اتفاقيات شراكة ومشاريع مشتركة، تبادل المعرفة والخبرات، حوار سياساتي معمّق وبناء شبكات مهنية مستدامة.