اقتصاد

انخفاض حاد في صادرات البذور الفرنسية نحو الجزائر

خبراء يدقون ناقوس الخطر حول مستقبل الزراعة في فرنسا.

  • 3022
  • 1:01 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

في مقال نُشر في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أول أمس الأحد، تحت عنوان "قداس للزراعة الفرنسية"، كشف الخبير الاقتصادي والمؤرخ الفرنسي، نيكولا بافيريز، عن خسارة السوق الجزائرية في عملية تصدير البذور، وهو ما يُؤثر سلبا على القطاع الزراعي الفرنسي، حيث يتراجع فائضه التجاري إلى مستويات لم يشهدها منذ 40 عاما. وأن انهيار سوق البذور الجزائرية يدفع الزراعة الفرنسية "من الانحدار البطيء إلى الانهيار".

 ويتجلى ذلك، بحسب نيكولا بافيريز، في انخفاض الفائض التجاري "بنسبة 93% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، ليهبط إلى 350 مليون أورو مقارنة بـ4,5 مليارات أورو في عام 2024 في نفس التاريخ"، وهو ما يخاطر بأن يصبح صفرا أو حتى سلبيا في عام 2025 (عجز قدره 158 مليون أورو في نهاية سبتمبر)، وهذه هي المرة الأولى منذ 40 عاما.

 وتشهد الزراعة الفرنسية فترة صعبة في 2024-2025، بحسب الاتحاد الفرنسي لمنتجي البذور (UFS)، الذي أشار، فيما يتعلق بالبذور، إلى أن: "القطاع يتعين عليه التعامل مع إغلاق أسواق مثل روسيا وأوكرانيا والجزائر، والتي أصبحت الآن مستقلة وحمائية بشكل متزايد". وتبذل الجزائر جهودا حثيثة لتطوير إنتاج بذور البطاطا محليا، مما أدى إلى خفض الواردات من 140 ألف طن إلى 50 ألف طن في عام 2020، وخفض فاتورة الاستيراد إلى 70 مليون دولار، وفقا للمركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها (CNCC) في الجزائر.