اقتصاد

توصيات الرئيس تبون للمتعاملين الاقتصاديين

كشف تبون أن هناك 13700 مشروع استثماري بقيمة 6 ملايير دينار في المجال الاقتصادي.

  • 2365
  • 2:33 دقيقة
الصورة: رئاسة الجمهورية
الصورة: رئاسة الجمهورية

دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، لخلق مناخ آخر للصناعة وجيل جديد لرجال الأعمال، ليُنسينا الماضي الأليم من اختلاسات وفساد.

 وفي كلمة مطولة، خلال اللقاء السنوي مع المتعاملين الاقتصاديين بالمركز الدولي للمحاضرات، قال تبون: "يجب الاعتماد على الشباب الجزائري ومؤسساته الناشئة، لأن أيديهم نظيفة من الفساد، وهم بصدد تحقيق إنجازات تبعث على الفخر".

ومن يدّعي الخوف من السجن ويتماطل في مهامه، في نظر رئيس الجمهورية، فهو "في تفكير المرتشين والمخربين".

 وبالمناسبة، قال رئيس الجمهورية إن المال المنهوب من الجزائر صار "عامل حماية للذين أفسدوا في البلاد ثمّ فرّوا إلى الخارج".

وتطرق تبون إلى أن "هناك من ينتقدنا من بعض الدول، لكن لا يملك أرقامنا الاقتصادية المحققة في منطقة حوض المتوسط". وانتقد تبون "أناسا لا يسعهم إلا أن يروا الجزائر بالسواد.. هؤلاء لا نملك لهم دواء يرفع عنهم الغشاء".

 وبنبرة تحد قال الرئيس تبون: "لو وجدت المؤسسات المالية الدولية والقارية ثغرة في أرقامنا لن يسبقها أحد في انتقادنا".

وعلى صعيد اقتصادي، تعجب تبون من "تصدير التمر الجزائري بـ400 دينار إلى الخارج"، معتبرا ذلك "إجراما في حق الجزائر".

وأضاف أنه على المُصدِّرين "إنشاء هيئة تصدير تنظم معاملاتكم من جهة، ولإرساء الشفافية في عمليات التصدير فيما بينكم"، وتابع: "علينا التجند جميعا، سواء الحاضرين معنا أو أولئك الموجودون بالخارج، لتحقيق ناتج داخلي خام بقيمة 400 مليار دولار في آجال أقصاها نهاية 2027".

 وبالنسبة للمشاريع، كشف تبون أن هناك 13700 مشروع استثماري بقيمة 6 ملايير دينار في المجال الاقتصادي. وطالب تبون الحاضرين بـ"هبّة قوية"، معتبرا التطور مرادفا لـ"رفع نسبة الصناعة ضمن الناتج الداخلي الخام إلى ما بين 13 و14 بالمائة".

 وكشف الرئيس أيضا أن "أمر "ألجكس"( الوكالة الجزائرية للتصدير) انتهى.. ولن تجدوها مستقبلا في طريقكم"، مشيرا إلى أن "هناك بعض المتعاملين الاقتصاديين اختصاصهم إيجاد الثغرات للتحايل في السوق وعمليات الاستيراد".

 واستغرب تبون أيضا من "تناقض رهيب"، بوكالة ترقية الاستثمار، "فهي تسجل مشاريع بعشرات الآلاف، بينما لا يقابل ذلك توفر العقار اللازم لإنجازها"، يضيف الرئيس. فالشباك الوحيد، في نظره، هو الحل الجذري لمشكل العقار الموجه للاستثمار، وليس على عاتق وكالة ترقية الاستثمار حلُّه.

 وتوقف تبون عند زيادة أسعار بعض المواد قائلا: "من العيب أن يتحدث رئيس الجمهورية عن منتوج البطاطا وسعرها، ولن يضطرني أحد لاستيرادها، وعلينا ضبط أسعارها".

 وقال تبون أيضا: "اقتصدنا هذه السنة مليار و200 مليون دولار، وحققنا اكتفاء من القمح الصلب بنسبة 81%". وطالب تبون الحكومة بـ"إنشاء هيئتين قبل نهاية ماي، واحدة تختص بتنظيم الاستيراد والأخرى بالتصدير". وألح تبون على المتعاملين "لخلق بنوككم الخاصة حتى تسجلوا حضوركم أكثر في الإدارة"، مشيرا إلى أن "هناك أموالا طائلة مخزنة في الأقبية استثمروها في إنشاء بنوك خاصة". وفيما يتعلق بالتصدير، قال تبون: "في وجود" ألجكس" وديناصوراتها، حققت الجزائر معجزة تصدير 7 ملايير دولار خارج المحروقات، لكننا سجلنا بعض التراجع لظروف موضوعية".

 وبخصوص العلاقات التجارية مع الأوروبيين، قال الرئيس "الدول الأوروبية شركاء للجزائر، وقد قبلوا فكرة مراجعة اتفاق الشراكة.. لن نطلب منهم المستحيل، وأنتم جزء لا يتجزأ من هذه المراجعة".

 وعن نسبة الاستيراد، قال تبون: "كنا نستورد 60 مليار دولار، قبل الحراك المبارك، واليوم قلصنا فاتورة الاستيراد بصفة هيكلية ونهائية إلى 40 مليار دولار، ونعمل على تقليصها أكثر".

 وفي ملف تأشيرات المستثمرين، استعرض تبون "التسهيلات" في الحصول على التأشيرات للأجانب، وقال إنها "وصلت حدّ منحها لطالبيها بالمطارات.. ماذا يُراد مناّ أكثر من ذلك؟".